&لبنان: التفاهم العوني ـ القواتي يغزو الجبل… جنبلاط استبق المعارك وغادر إلى باريس ونتائج انتخابات بيروت تحدث جفاء بين الحريري وحلفائه المسيحيين

&

&

&لا صوت يعلو في لبنان على صوت المعارك البلدية التي ستدور رحاها الاحد المقبل في محافظة جبل لبنان بأقضيته المسيحية والدرزية وضاحيته الجنوبية الشيعية وإقليم الخروب السني. ولوحظ أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط غادر أمس إلى باريس قبل أيام على موعد الانتخابات وكأنه يبتعد عن متابعة هذا الاستحقاق، ولاسيما أن منطقة الجبل تشهد للمرة الأولى تفاهماً عونياً قواتياً في عدد من البلدات المسيحية كدير القمر والدامور، وهو ما قد لا يروق للزعيم الدرزي.

وفي جبل لبنان الشمالي تشهد مدينة جونية التي وصفت بعاصمة المسيحية المشرقية منازلة كبيرة الاحد المقبل، وقد أعلن الشيخ جوان حبيش لائحة « كرامة جونية» المدعومة من «التيار الوطني الحر» وحزب الكتائب وعائلات في مواجهة لائحة « جونية التجدد « المدعومة من «القوات اللبنانية» والنائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن والمهندس نعمة افرام.

وفيما تسبّبت نتائج بيروت بحصول جفاء بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وحلفائه المسيحيين الذين صوّت مناصروهم للائحة « بيروت مدينتي « أكثر مما التزموا بلائحة «البيارتة» ما دفع بالحريري إلى الإعلان أن هذا الأمر لا يشرّف العمل السياسي وكاد يهدد المناصفة في بيروت.

وردّ منسق القوات اللبنانية في بيروت عماد واكيم مبرراً أن «المسيحيين لم يكونوا محمّسين للمشاركة لأنه في ظل هذا التحالف العريض فإن الصوت المسيحي لا يؤثر على مجريات العملية الإنتخابية «، وقال «إذا أردنا المقاربة الصحيحة فيجب النظر إلى أرقام انتخابات المخترة حيث الناس أعطونا ثقتهم بنسبة 80% من الأصوات مقابل 20% للوائح المنافسة».

وشدد على «أن أداء المجالس البلدية السابقة غير مرضى عنه وهذا ما أدى إلى هذا الاستقطاب لـ»بيروت مدينتي»، إضافة إلى عامل الوقت الذي سمح لـ»بيروت مدينتي» بالعمل على الحملة الانتخابية في حين أننا بدأنا الحملة منذ أيام قليلة بعد التوافق على اللوائح الاختيارية».

وفي معرض حديثه عن بلدية بيروت، توقف عند «علامات الاستفهام التي رافقت ملف أراضي الرملة البيضاء التي بيعت بـ120 مليون دولار وملف الكاميرات التي كلفت 56 مليون دولار وأزمة النفايات التي أدت إلى الحراك المدني».

وختم واكيم بالقول «لا يحاولنّ أي كان القيام بمعارك وهمية وحسابات غير واقعية ولننظر إلى الأداء البلدي وموقف أهالي بيروت من البلدية، فحتى في الدائرة الثالثة حصلت «لائحة البيارتة» على 27000 صوت مقابل 17000 لـ «بيروت مدينتي»، أي ما يقارب الـ40% من الأصوات، في رفض واضح للأخطاء التي حصلت، فيما كان يعتبر معقلاً أساسياً لـتيار المستقبل».

تزامناً، علّق الرئيس نبيه بري على نتائج الانتخابات البلدية في بيروت معتبراً «أنها جاءت ردة فعل من المواطنين على تراكم الملفات وحال القرف التي وصلوا إليها جراء أزمة النفايات والفساد في الانترنت والاتصالات وملف شاطئ الرملة البيضاء إلى أمور أخرى باتوا لا يتحملونها».

وأكد «أن لا تمديد للمجلس النيابي الحالي بأي شكل من الأشكال «، معرباً عن « ارتياحه لحسن سير المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية»، مؤكداً « ضرورة أن تستكمل باقي المراحل في ظل هذه الأجواء».

وقال «أصبحنا أكثر حاجةً اليوم لانجاز قانون جديد للانتخابات والخروج من دائرة المراوحة لأنه يشكل مفتاح حلٍ أزماتنا السياسية». وجدّد القول «إن التوافق على هذا القانون يفتح الباب أمام إجراء الانتخابات النيابية في أي وقت».

وأكد «أن الانتخابات النيابية يجب أن تُجرى وفي حال عدم التوافق على قانون جديد يمكن إجراؤها وفق القانون الحالي»، موضحاً «أن المشروع المختلط الذي اقترحه يسمح للمسيحيين بأن يختاروا قرابة 52 نائبا بأنفسهم وأن يساهموا في اختيار عدد من النواب المسلمين».