& معاذ العمري

&&قال نائب رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد الجفري لـ«الحياة» إن وفد المجلس الذي يزور أميركا حالياً ناقش مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي أخيراً حول هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، ويسمح لعائلات الضحايا بمقاضاة الحكومة السعودية، حاثاً الطلاب السعوديين المبتعثين في أميركا على إظهار الصورة الحقيقية الحسنة لبلادهم.

وأكد الجفري أن مشروع القانون الذي ينتظر موافقة مجلس النواب الأميركي يضر بالعلاقات بين الدول، مشيراً إلى أن بعض الحملات الإعلامية التي تواجهها المملكة تتضمن معلومات مغلوطة حول جهود السعودية وعملها الدؤوب في المجالات السلمية والإغاثية، مضيفاً أن الوفد أوضح لأعضاء الكونغرس الأميركي جهود السعودية في محاربة الإرهاب على كل المستويات، خصوصاً أن تلك الجهود ظاهرة لأعضاء الكونغرس. وأوضح خلال زيارته إلى مبنى الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن أمس أن الطلبة السعوديين المبتعثين في أميركا يتحملون جزءاً من المسؤولية في إظهار الصورة الحقيقية الحسنة عن بلادهم، مضيفاً: «الطلبة السعوديون في أميركا البالغ عددهم نحو 100 ألف طالب وطالبة سفراء لوطنهم، ويجب عليهم خلال وجودهم في أميركا تعزيز المشاركة الاجتماعية في إبراز الصورة الصحيحة الحقيقية عن الشعب السعودي، الذي ينبذ الإرهاب والتطرف واكتوى بناره».

ووصف الجفري زيارة الوفد واللقاءات بين مجلس الشورى السعودي والكونغرس الأميركي بالإيجابية، إذ تم خلالها تبادل وجهات النظر بين الطرفين، والحديث عن الجهود السعودية في العالم من حيث الحملات الإغاثية، والإسهام في إنشاء ودعم مركز مكافحة الإرهاب العالمي، ومناصرة القضايا العربية في سورية وغيرها.

وأضاف: «لمسنا إيجابيات خلال محادثاتنا مع مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي، إذ إن الكثير منهم عمل مع السعودية في مجالات عدة، وكانت انطباعاتهم إيجابية عن العمل السعودي المشترك، وهذا غير مستغرب في العلاقة التاريخية بين البلدين». وأكد نائب رئيس مجلس الشورى السعودي أن مواقف المملكة تجاه القضايا العربية وشعوبها ثابتة لا تتغير، فهي تدعم وتناصر القضية الفلسطينية، وترفع الظلم والجور عن الشعب السوري، كما تقوم بإغاثة الشعب اليمني والحكومة الشرعية، وتعمل على إنهاء الخلاف بين الفرقاء اليمنيين.

&

&