&سمير عطا الله&&&

يمضي عادل حمودة في ذكر أهميات أحمد فؤاد نجم: «كانت الجامعات تحمله على الأعناق مثل الزعماء، وكانت المظاهرات تخرج إلى استقباله من بيروت إلى طنجة، وقد حولته قصائده إلى أسطورة يعيش محلقًا في عقولنا (...) ويا أبو النجوم ليس هناك تكريم أفضل من أن نتذكر ولو قصيدة واحدة من قصائدك التي علمتنا المغامرة، ولو على خشبة طافية لسنوات في محيط بلا قرار وبلا نهاية».

استشاط أحمد فؤاد نجم غضبًا. انفجر يدافع عن نفسه، ويهاجم منتقديه: «شوفو لي حد يساري يعمل لي عيد ميلادي. ساويرس استضافني ولم يشترِ قصائدي. الأوبرا رفضت إقامة الاحتفال. ولم يفكر التجمع الناصري ولا العمل أن يقول لي كل سنة وإنت طيب، وفعلها ساويرس. أشتمه يعني؟ ما بقاش فيه دلوقتي أحلام مجعلصة لا اشتراكية ولا عروبة... الشيوعية بتكسب والتطبيع بيكسب، أما نجم لا (...) ثم دي ليلة واحدة في سجل عمري. عاجبكم 35 سنة وتضنون عليّ بيوم واحد في سينما؟ ثم فيها إيه، رجل أعمال كبير وأنا أكبر شاعر في العالم العربي. أنا أبو النجوم. برضيك لا أباع ولا أشترى. كنا بعنا زمان لما كان البيع إلو ثمن، لا نعرف السوبر ماركت، وما زلنا نأكل من سوق أطلس بتاع الزلزال».

ثم يروي نجم كيف خطرت فكرة التكريم «كل مصر بتتكلم عن ساويرس. في معرض الكتاب التقيت بيه، وقلنا كلام مجاملة. لقيت الراجل دمو خفيف زي المصريين، ولسانو حلو. الراجل رحب بي. أعمل إيه. هو أنا ماركس أو لينين. ربما ماركس كان رمى طفاية السجاير في وشه، أو قال له سلامو عليكو، ولكن أنا رديت التحية بأحسن منها. دي أخلاق ولاد البلد».

وسئل الفاجومي كيف يمكن أن يقول إن ساويرس هو طلعت حرب، فأجاب: «أي مجنون قال كده؟ أنا قلت أي رجل يبني مصانع ودور سينما وشركات، ويبني طوبة في اقتصاد مصر سوف أحبه مثل طلعت حرب. ولعلمك طلعت حرب هو اللي أسس مصر الحديثة، ولا تقول لي محمد علي ولا غيرو. هو بعينه طلعت حرب (...) ولا ساويرس اشتراني. ودقنك يا حمدي ولا مليم، ولا شقة في المهندسين، ولا عشوة كباب. يا ابني روح قل لهم عمك أبو النجوم غالي (...) أنا زعلان قوي. أنا شاعر ربابة. الله يلعن الزمن اللي يخلي واحد يكتب عن أعظم شاعر عرفته مصر شاعر ربابة. أرد عليه أقول إيه؟ إيه الجريمة اللي ارتكبتها؟ مسجون على طول. ومبدع آخر وقت. شجرة خضرة ترفرف على الجدران. رفضت بدل الميات ألوف. أخضر وأصفر وأحمر، واليوم جاي تقول شاعر السوبر ماركت (...) ها أنا في مساكن الزلزال قاعد بجلابيتي في غرفة فوق السطوح، تطلع لها بسلم لو ما خدتش بالك منو كويس تقع من عليه تنكسر رقبتك، ومش حاطلع من هنا إلا عَ (القبر)».

إلى اللقاء..

&

&

&