&&هانى عمارة

هل انتهى العرب؟ سؤال غالبا ما يقفز الى ذهنى و انا اتابع هذا التشرذم والصراعات والملايين من المشردين فضلا عن التدمير و التخريب الذى طال كل شىء، المشهد مخيف فالدماء لا تتوقف و تكاد تكون المنطقة الوحيدة فى العالم التى تنزف يوميا و تزهق فيها الأرواح بأيدينا نحن لا بأيدى الغير.

&نجح الكارهون للعرب و الطامعون فى زرع الفتنة وإشعال نار الحرب الأهلية و لم يقفوا متفرجين ، بل راحوا يجمعون بعضهم تحت راية ما يسمى التحالف زاعمين محاربة ( داعش) ، وأصبحت فرصة تاريخية للمستعمر الجديد فى ان يجرب احدث الأسلحة التى أنتجتها مصانعهم فى ساحة الحروب على الأراضى العربية ، فضلا عن تدمير مقدرات الوطن ثم يعودون بعد أن تضع الحرب أوزارها لإعادة التعمير وفتح المجال امام شركاتهم لنهب مزيد من المليارات.

&و رغم قتامة الصورة و قسوة الوضع الحالى فإننى على يقين ان الشعوب العربية سوف تفيق من هذه الغفوة و سيأتى اليوم الذى تستيقظ فيه بل و تنتفض ضد المستعمرين الجدد و يتوحدون ضد هذه المخاطر التى باتت تهدد وجودهم ، فكم من دول تعرضت لابشع الحروب و التدمير و نهضت لتعود فى مقدمة الامم وليس تاريخ اليابان و ألمانيا وحتى أوروبا ببعيد.&

فاصل قصير : التاريخ يثبت ان الأمريكان هم صناع الاٍرهاب و الموت فى العصر الحديث و لكن الذين يهاجمون اوباما الآن عليهم ان ينتظروا الأسوأ فى حالة فوز ترامب او حتى هيلارى فى الانتخابات المقبلة.