&تركي الدخيل

آثار جريمة التوأم لم تنته. الأحاديث في المجالس والدواوين تنصب على الأسباب القريبة من الناس. من هول الفاجعة طرح البعض السحر كسبب وحيلة من حيل داعش، بينما هذا التعليل مغرق في السطحية.

ليس للسحر علاقة بالفكر المتطرف. هناك أفكار مزروعة ومنشورة في كل مكان. ولداعش حيلها، مثل الألعاب الإلكترونية مثل: «Clash of clans» التي يغرق فيها داعش رسائل جماعية للصغار خاصة، ويبدأون بعقد محادثات، وتناول أسرار البيت، واستلال كل المعلومات من هذا اللاعب الصغير.

ليس التطرف سحرا حتى يكون العلاج بفكه، بل أساسه التفكير الخاطئ، وسببه ضعف التربية والرقابة وانعدام النقاش. لدى الابن ست ساعات تقريبا في غرفته لوحده، تمتد من الحادية عشرة وإلى صلاة الفجر، في كل هذا الوقت يستطيع أن يتواصل مع الناس في أصقاع العالم. الحل أولا، بالتربية الصحيحة، لأن خلوّ الذهن مظنّة ملئه بأمور خاطئة، وثانيا، في زرع المسؤولية الذاتية، وإزالة الحدود بين الأبوين والأبناء، دعوهم يتحدثون بكل الذي يرونه، ويشاهدونه، عن الرسائل التي تأتيهم والحوارات التي يخوضونها.

الشيخ عادل الكلباني رد على قصة السحر، واعتبر اللجوء لها لتحليل جرائم داعش هروبا من مواجهة الحقيقة، حمى الله البيوت والعقول!