&&أيمن الحماد&

العامل المعنوي من أكثر العوامل أهمية في الجانب العسكري، فتعزيز هذا العامل له مفعول سحري في نفوس العسكريين الذين تزداد قوتهم وتقوى شوكتهم وترتفع معنوياتهم، ويُنقل عن نابليون قوله "بأن الروح المعنوية تتفوق على القوة الجسدية بثلاثة أضعاف".&

لقد كان القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حريص كل الحرص على جنده البواسل المدافعين عن حياض الوطن وحدوده.. يشاركهم في أفراحهم ويقف معهم في أتراحهم ويشد من عزائمهم في كل الأحوال، فهم حماة الوطن والمدافعون عن الحرمين الشريفين وهذا شرف عظيم يطلبه كل جنود الأرض وخص الله به جنود هذه البلاد وأهلها.

&بالأمس قدَّم سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع درساً في القيادة والتفاني عندما توجه مباشرة من باريس إلى الحد الجنوبي ليشارك جنود المملكة -المرابطين هناك دفاعاً عن بلادهم- الإفطارَ في مشهد غير مستغرب على القيادة السعودية، فبعد جولة طويلة امتدت لعشرين يوماً شملت الولايات المتحدة وفرنسا، عُقد خلالها ستون اجتماعاً ولقاءً مع المسؤولين في البلدين وأصحاب الأعمال والشركات، من أجل رفعة هذا الوطن وتحقيق آمال أبنائه.. اللقاء الذي وجد صدى طيباً من أبناء القوات المسلحة، وتداول السعوديون صوره بكثافة عبر أجهزة اتصالهم لا يرون في تلك الخطوة غرابة، إذ إنها تأتي في سياق تفقد قائد عسكري لجنده الذين يخوضون معركة الدفاع عن وطنهم، إلا أن توقيتها بعد الجولة الدولية والجهد المضني الذي بُذل خلالها، أوجد انطباعاً إيجابياً لدى كل من تابع هذه الزيارة التفقدية.&

يترسم قادة القطاعات العسكرية في بلادنا خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة في الوقوف على أحوال أفراد القوات المسلحة في كافة القطاعات؛ الداخلية والدفاع والحرس الوطني، بدعم أنشطتها ومرافقها وتطويرها وتحديثها والعناية بمنسوبيها لتواكب مثيلاتها في الدول المتقدمة من خلال توفير كل ما من شأنه أن يحقق لها الكفاءة والحصانة والعصرنة، وهو ما سيسهم في تجويد أمن بلادنا التي تعيش تحديات في محيطها الجغرافي وتنوء بمسؤولية الحفاظ على الأمن الإقليمي فضلاً عن دورها المحوري ومسؤوليتها الأدبية والأخلاقية تجاه أشقائها المسلمين والعرب.