& نورة الثقفي&

كشف المختص في الأمن الفكري، الدكتور فهد الغفيلي لـ"الوطن" أن تنظيم داعش يستغل بعض الألعاب لتمرير أفكاره وزرعها بين الأطفال، بإدخال تعديلات تشمل وضع صور لشعاره أو إطلاق صرخات التكبير مع كل عملية قتل في اللعبة.

كشف المختص في الأمن الفكري، مدير إدارة المعلومات والإنترنت بإدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية، الدكتور فهد الغفيلي لـ"الوطن"، أن التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" وغيره، تستغل بعضا من الألعاب الرقمية لتمرير أجنداتها وأفكارها وزرعها لدى الأطفال، مشيرا إلى أنها تستخدم عدة طرق رئيسية في ذلك.

تعديل الألعاب

قال الغفيلي إن "الإرهابيين يجرون تعديلات البرمجية على بعض الألعاب العالمية المعروفة كلعبة "سارق السيارات"، ولعبة "نداء الواجب" ولعبة "أراما 3"، هي إضافة شعارات ورموز التنظيم، وإضافة بعض الأصوات كالتكبير، وكذلك إدخال الخلفيات الإنشادية الخاصة بالجهاديين، وصناعة أفلام فيديو تحاكي طريقة إخراج تلك الألعاب، بهدف لفت أنظار مدمني تلك الألعاب واستقطابهم للانضمام إلى أجندات وأفكار التنظيم، خصوصا صغار السن الذين تستهويهم تلك الألعاب، وتغيير طريقة قتل اللاعبين لأفراد التنظيم واستبدالها بالعكس، وتمكين اللاعبين من قتل أفراد الجيش السوري وقوات البيشمركة الكردية مع إضافة التكبير".
نسخة خاصة بالتنظيم

ذكر مدير إدارة المعلومات والإنترنت بإدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية، أن "تنظيم داعش الإرهابي أنتج النسخة الخاصة به من لعبة سرقة السيارات، وأسماها "صليل الصوارم"، وعدّ ذلك عملا ضخما، وروّج له من قِبل الأجنحة الإعلامية الخاصة به، والتي تمتلك مهارات وخبرات في المجال الإعلامي لا مثيل لها".

وأشار إلى أن "التنظيم المتطرف أنتج كذلك أفلام فيديو قصيرة تحاكي في جودتها أفضل الألعاب الرقمية الحربية، ولضمان ظهور الصور بشكل متقن ومشابهة للتي تظهر في اللعبة الحقيقية، زود التنظيم مقاتليه بكاميرات من نوع غوبرو المتطورة"

شبكة إعلامية ضخمة

بيّن الغفيلي أن "تنظيم داعش حرص على إيصال رسائله الإعلامية إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، بإنشاء شبكة ضخمة من المراكز الإعلامية، ثلاثة منها موجهة إلى المتلقي في أنحاء العالم وهي: الفرقان والاعتصام والحياة. والبقية مُوجَّهة إلى مناطق يوجد فيها التنظيم بقوة كسورية والعراق، أو يسعى إلى إيجاد موطئ قدم له فيها، كمصر وليبيا واليمن وغرب إفريقيا وأفغانستان"، مؤكدا أن فريق التجنيد في التنظيم يسعى إلى إظهار أنفسهم بمظهر القريب جدا من الشباب، باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وتصوير أفعالهم الوحشية وكأنها مغامرة يمكن لأي شخص تجربتها.

تغييرات ممنهجة

أوضح الغفيلي أن "التنظيم المتطرف يقوم بتغييرات على الألعاب الرقمية، تتضمن تعديلات برمجية على شيفرات بعضها لإضافة الصور والأصوات عليها، إذ تم تصميم السيارات في لعبة "سرقة السيارات الكبرى"، بطريقة جذابة لصغار السن، كإضافة التكبيرات التي يطلقها المهاجمون عند إطلاق النار على أفراد من الجيش الأميركي -وفقا للعبة- إضافة ظهور شعار تنظيم داعش بجانب شعار اللعبة".

وأضاف "هذه اللعبة تعد من أكثر الألعاب الرقمية شهرة على مستوى العالم، فقد بيع منها أكثر من 34 مليون نسخة، وصدرت النسخة الخامسة منها والتي تجاوزت مبيعاتها أكثر من 800 مليون نسخة، وأعاد تنظيم داعش تصميم أجزاء منها".

وأبان الغفيلي أن "لعبة أراما3 الشهيرة، قامت الشركة المنتجة لها بتطوير بعض التقنيات عليها، حتى تشعر اللاعب وكأنه في معركة حقيقية، وأصبح هناك خيار لدى اللاعبين بمحاربة أعضاء تنظيم داعش وقتلهم، إلا أن مجموعة من مناصري التنظيم، تمكنوا من التلاعب بشيفرات اللعبة، وتمكين اللاعبين من القتال لمصلحة أفراد التنظيم ضد الجيش السوري، وقوات البيشمركة الكردية"، لافتا إلى أن اللعبة يتم توزيعها مجانا لدى الأفراد الذين يظهرون ولاءهم ومناصرتهم للتنظيم عبر مختلف منابر الإعلام.

طرق تلاعب "داعش" بالألعاب الشهيرة
تغيير الشعارات عليها واستبدالها بشعارات التنظيم
إضافة أصوات التكبير عليها
إضافة الأناشيد الجهادية
تغيير طريقة قتل اللاعبين لأفراد التنظيم واستبدالها بالعكس

تمكين اللاعبين من قتل أفراد الجيش السوري وقوات البيشمركة
أبرز الألعاب التي يستفيد منها "داعش"

لعبة سرقة السيارات "Grand theft auto"
لعبة" آراما 3"
لعبة نداء الواجب