&مصر: انتقادات لوزارة التعليم لتجاهلها تهنئة الأولى في الثانوية لأن والدها من «الإخوان»

& أثار تجاهل وزارة التربية والتعليم المصرية لابنة القيادي الإخواني المعتقل إبراهيم العراقي طالبة الثانوية العامة أميرة العراقي وعدم تهنئتها لحصولها على المركز الأول مكرر شعبة «علمي علوم»، الكثير من الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، حيث تداول عدد من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، منشوراً يفيد «أن الطالبة أميرة إبراهيم عراقي، بمدرسة الهدى والنور الخاصة الثانوية بغرب المنصورة، والحاصلة على المركز الأول مكرر شعبة «علمي علوم» بمجموع 409.5، هي ابنة المعتقل الدكتور إبراهيم العراقي المحكوم عليه بالمؤبد بتهمة التحريض على قتل السيد العيسوي والانتماء لجماعة محظورة».

وأضاف النشطاء، «أن والد أميرة، معتقل منذ عام 2014 قبل دخولها الثانوية العامة، والتي انتهت منها دون حضور والدها طوال العامين بالكامل، كما أنها قضت أغلب أيام الدراسة في زيارات والدها بالأقسام والسجون، فضلا عن حضور جلسات محاكمته وتلقت خلالها عشرات الأخبار السيئة، والتي لم يكن آخرها الحكم على والدها بالسجن 25 عاما، ولكنها رغم ذلك تمكنت من النجاح والتميز في مرحلة الثانوية العامة».

بينما دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاغا بعنوان «مبروك أميرة عراقي» ردا على تجاهل الحكومة ووزير التعليم المصري بتهنئتها، قائلين : «أي رجل في الدنيا يتمنى الآن أن يكون كمثل الحر الذي رباك».

ولكن أعلن بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، «أن الوزير لم يتصل بالطالبة أميرة العراقي إحدى أوائل الثانوية العامة ولكن ليس لأن والدها إخواني كما تردد»، مشيرًا إلى أن الطلاب الأوائل ليس مكتوبا انتماؤهم السياسي أمام أسمائهم. وأضاف خلال مدخلة هاتفية في برنامج «العاشرة مساءً»، المذاع على فضائية «دريم»، «أن هناك 93 طالبًا من الأوائل، والوزير اتصل بـ8 أسماء فقط ولم يكن لديه الوقت الكافي للاتصال بباقي الطلاب، ولكنه ذكر أسماء الطلاب في المؤتمر الصحافي وهم 93 طالبًا».

وأشار المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم إلى «أنه أول مرة يعلم أن الطالبة أميرة والدها إخواني، ولا يضير الطالبة ذلك».

وتابع «أن الموضوع ليس بالفضيحة وهناك سوء فهم للأمر، ولم يكن هناك ترصد لعدم الاتصال بالطالبة أميرة العراقي»، مؤكدًا أنه بصفته المتحدث باسم التربية والتعليم وباسم الوزير يتقدم بالتهنئة إلى الطالبة أميرة، وأنها ستكون ضمن المكرمين في حفل الوزارة قريبا.
ومن جانبها، هنأت حركة 6 إبريل، القيادي الإخواني المعتقل إبراهيم عراقي علي عراقي، لحصول ابنته على المركز الأول في الثانوية العامة. ووجهت الحركة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رسالة للمعتقل قالت فيها: «إلى المعتقل السياسي في سجون السيسي إبراهيم عراقي علي عراقي.. مبروك بنتك طلعت الأولى على الجمهورية في الثانوية العامة».

وعلى جانب آخر وفي أول تصريح لها، قالت أميرة إبراهيم عراقي، طالبة الثانوية العامة، «إن والدها هو الدكتور إبراهيم العراقي، أستاذ الجراحة والمسالك البولية في جامعة المنصورة والمحكوم عليه بالمؤبد بتهمة التحريض على القتل والانتماء لجماعة محظورة والذي يقضي فترة العقوبة منذ عامين ونصف في سجن «وادي النطرون».

كما أكدت أميرة «أن حبس والدها كان له أثار نفسيه سيئة جدا عليها أثناء فترة دراستها ولكنها أصرت على النجاح والتميز من أجل شعورها أن هذه النتيجة ستدخل الفرحة والسرور على قلب والدها»، وأشارت إلى «أنها سوف تقوم بزيارته من أجل إبلاغة بالنتيجة».
وأضافت «أنها لم تقم بزيارته خلال فترة حبسه سوى 4 أو 5 مرات فقط بسبب أن الزيارة كانت تتطلب أيام طويلة وشروطاً صعبة».

وتابعت «أن هناك عددا كبيرا من المعتقلين ولا يصح غض البصر عنهم وعن الأحداث الجارية وقبول التكريم».