كشف تقرير أصدره موقع "إنترناشونال بيزنس تايمز" الإخباري، مشاركة بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، في قصف "غير قانوني"، استهدف مواقع عراقية قبل الغزو، لاستفزاز صدام ودفعه إلى إجراءات متهورة، موضحا أن القصف بدأ قبل 6 أشهر من قرار مجلس الأمن رقم 1441 بشن الحرب على العراق.

اتهم موقع "إنترناشونال بيزنس تايمز" الإخباري، تقرير شيلكوت بالفشل في الكشف عن حرب جوية بريطانية - أميركية سرية، استمرت عشرة أشهر، لاستفزاز صدام حسين ودفعه لإعطاء الحلفاء ذريعة لشن حرب على العراق. وقال إن عملية "القوة الجنوبية" بدأت في 20 مايو 2002، أي قبل ستة أشهر من صدور قرار مجلس الأمن الدولي 1441 الذي استخدمته حكومة توني بلير للادعاء بقانونية الحرب.

وقال الموقع نقلا عن قائد القوات الجوية الأميركية لعمليات التحالف الجوية فوق العراق، الجنرال مايكل موصلي، قوله أمام مؤتمر في قاعدة نيليس في نيفادا في يوليو 2003 إنه خلال العملية، ألقت طائرات التحالف أكثر من 600 قنبلة على 391 هدفا عراقيا. مشيرا إلى أن تلك الضربات مهدت الطريق لغزو العراق، وكانت السبب الذي مكَّن قوات الحلفاء من بدء الحملة العسكرية، دون شن حرب جوية مكثفة، كما فعلوا في حرب تحرير الكويت عام 1991. وقال الموقع إن التخطيط للحرب الجوية بدأ بعد وقت قصير من قمة جمعت رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع الرئيس الأميركي جورج بوش، بمزرعة الأخير في تكساس يومي 6 و7 أبريل 2002، حيث وافق بلير على "دعم العمل العسكري لتغيير النظام" في العراق.

بعد عشرة أيام من القمة، تم إرسال المارشال بريان بوريدج من القوات الجوية الملكية البريطانية إلى الولايات المتحدة، للتعاون مع قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال تومي فرانكس، الذي قاد فيما بعد قوات الغزو.

وبعد تسعة أيام، وتحديدا في 26 أبريل، توجه الجنرال فرانكس إلى لندن مع المارشال بريان للتشاور مع قيادات الجيش البريطاني. ويقول تقرير شيلكوت إنهم ناقشوا مسألة تطبيق مناطق الحظر، وإن تفاصيل تلك المناقشات وزعت على نطاق محدود. وفي الثالث من مايو، جرى لقاء سري للغاية في مقر رئيس الوزراء البريطاني، برئاسة بلير وحضور وزير الدفاع آنذاك، جيف هون، ووزير الخارجية، جاك سترو، ورئيس الأركان، الأميرال مايكل بويس.