&فاتح عبد السلام&

المناصب الوزارية أو الدبلوماسية ليست سائبة في العالم& و انها ليست مجرد رهن الأحزاب الفائزة في الانتخابات . يوجد مفردة يقوم عليها أي بلد مستقل هي النمو الاقتصادي السنوي ومعدلات البطالة ، تلك المفردة التي لم تتطرق اليها أية حكومة عراقية، بل ليست معنية بها في ظل هذا الاقتصاد النفطي أحادي الجانب .

&في العراق يأتي وزراء الحقائب الانتاجية والخدمية، ثم يغادرون والشعب لا يعرف كم كان الانتاج قبل مجيئهم وكم أصبح بعد أن رحلوا& في جميع القطاعات ،التجارة أو الزراعة أو الصناعة آو الاعمار آو البيئة أو الري أوأي شيء.&

يدخل الوزير مكتبه ولا يعرف ما هو مطالب به في الارتقاء بالنمو واكمال مسيرة الذي سبقه بإنتاجية أعلى. فالمنصب ليس كرسياً وتعيينات وتخصيصات مالية من دون محاسبة انتاجية .

&لكن مَن يضطلع بمهمة المحاسبة اذا كان الوزير خاضعا لأمزجة الكتلة التي جاءت به وتسحبه متى تشاء ولتذهب مصالح الناس الى الجحيم حتى تهتدي الحكومة الى مَن يعالج الخلل والفراغ وبأثمان باهضة غالباً.

&لا توجد في العراق خطة خمسية أو لنقل رباعية مع الفترة الانتخابية، لبناء البلد.&

كما ان الهيئات العراقية التنفيذية أو التشريعية منشغلة في صراعات وجود سياسية، وباتت غير مأهلة للقيام بهذا الدور الذي يمكن أن& يسمى العراق بلداً& ينتمي الى منظومة البلدان التي تجلس تحت راية الامم المتحدة.

&سمعت مسؤولاً كبيراً& قبل يومين ينفي أن يكون الجميع فاسدين ، وحجته ان البلد ما كانت عجلته تدور كما تدور الآن.

&والحقيقة المقفوز فوقها ،أن عجلة البلد لا تدور بقواه الانتاجية ، وإنما تدار بالقروض الدولية والديون وفلوس النفط اقتصادياً ، وبالقوات الدولية الموكلة بالدفاع عن العراق وتسيير عجلته العسكرية.

&

&أما السياسيون فهم أعجز من التفكير بمصلحة العراق المضمحل، وهم إما فاسدون أو جاهلون أو خائفون أو تابعون أو ضائعون.