&علي الشلاه

&أثارت الأنشودة الوطنية ( كلنا العراق ) التي أداها الفنان العربي حسين الجسمي مشاعر العراقيين جميعا بما حوته من استلهام إيجابي للمجتمع العراقي المتآخي ولشواخص حضارة وتراث العراق التي جمعها هذا العمل الفني الكبير.

ولا شك أن المبدعين العراقيين قد قدموا أعمالا فنية كبيرة لاسيما في حربنا ضد الارهاب ، أعمالا فنية تحدثت عن الوطن ومواطنه البسيط المضحي وتناولته بطلا& مقاتلا وشهيدا من اجل هذا العراق ووحدة شعبه لكن لهذه الانشودة (كلنا العراق )& طعما اخر، فهي تجسيد لوحدة العراقيين مجتمعيا ولعبت الصورة دورا اخاذا فيها وجاءت اختياراتها بالغة الروعة.

فقد حضر العراق من اقصاه الى اقصاه في عمل واحد وبصوت عربي زاد من تفاعل العراقيين معه وربما تسبب بافتخارهم بوطنهم وحضارته المشتركة.

ان هذا العمل الفني السهل الممتنع سيبقى بذاكرتنا مثلما تظل مبادرة الفنان الجسمي بلسما لتقصير عربي سياسي وثقافي بحق العراق في محنته مع الارهاب.

تلك المحنة التي تورط بعضهم في اذكائها وبأدوات محلية للاسف فحفرت جرحا غائرا في الضمير .

ولا اقل من ان نتوجه بكلمة شكر وثناء له وعليه وهو يقترب من سحر بغداد ويولد من جديد مع عشاقها الهاتفين.. كلنا العراق.