&الجمهوري الذي رسم وجه ريتشارد نيكسون وشما على ظهره يحذر من انتخاب هيلاري كلينتون ويصف الرئيس الأسبق ليندون جونسون بأنه مريض نفسيا.

&إدوارد لوس من نيويورك

&كان من المفترض أن نتناول الطعام في "كلوب21"، وهو مطعم يرتاده المشاهير في مانهاتن ويعتبر الاستراحة المفضلة لروجر ستون. لكن ستون يمر بيوم جنوني. صديقه بول مانافورت استقال لتوه من منصب مدير الحملة الانتخابية الرئاسية لدونالد ترامب، بعد مزاعم بأنه تلقى ملايين الدولارات على شكل رسوم من حزب موال لروسيا في أوكرانيا. ستون، المقرب من ترامب، الذي حثه في آذار (مارس) على تعيين مانافورت لإضفاء الاحترافية على حملته الانتخابية، يتعامل الآن مع تداعيات ذلك. وفقا للمعايير الكرتونية للسياسة الترامبية، يكاد يكون هذا يوما عاديا. أثناء دخولي إلى "كلوب21"، رن هاتفي. إنه ستون. قال لي: "استقل سيارة أجرة واحضر إلى الحي الذي أسكن فيه".

&بعد 20 دقيقة أجد نفسي على طاولة الزاوية في "مقهى الشاطئ"، ملهى البرجر في منطقة أبر إيست سايد، التي تعد الممثلة ليزا مينيلي ورودي جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق بين زبائنه المنتظمين. مع مفارش المائدة المختلفة الألوان والزبائن ذوي الشعر المصفف بطرق غريبة، يبدو الوضع مثاليا لمشهد في فيلم العرّاب - الجزء الرابع. يخبرني ديف جودسايد مالك الملهى، "إنه نوع من الأماكن غير المتكلفة للأشخاص المشهورين الذين يريدون أن يكونوا بعيدين عن الأضواء". إنه يختار الطاولة بعناية. بجانبها، على الحائط، صفحة أولى مؤطرة لصحيفة "نيويورك بوست" تحمل قصة عن استقالة ستون من دور رسمي في حملة ترامب في آب (أغسطس) الماضي. في هذه الأيام يتصرف بصفته كبير مستشارين، غير رسمي، لهذا القطب والنجم السابق لتلفزيون الواقع.

&يقول ستون (64 عاما) بينما كان يتمشى لبضع دقائق في وقت لاحق "فكرت في ما إذا كان ينبغي إلغاء الغداء. لكن بعد ذلك قلت في نفسي 'انتظر لحظة. لماذا ألغيه؟". بارتدائه سترة من الكتان مصممة خصيصا له وذلك النوع من ربطات العنق الحريرية الداكنة التي كانت دارجة في النوادي الليلية في السبعينيات، يبدو ستون شخصية مميزة. جسده هزيل، وعيناه الزرقاوتان حادتان في رأسه الذي يحمل شعره الشايب.

&سمعتُ كثيرا عن أسلوبه الهجومي الشرس، لذلك آخذ حذري معه. باعتباره من المنتمين للحزب الجمهوري أثناء الدراسة الجامعية في أوائل السبعينيات، كان ستون يصف نفسه بأنه "محتال قذر" في "لجنة كريب" الشائنة التابعة لريتشارد نيكسون (لجنة إعادة انتخاب الرئيس)، وهي الحملة التي توجت بفضيحة ووترجيت. جنبا إلى جنب مع حياته في إحدى مجموعات الضغط في واشنطن في الثمانينيات والتسعينيات، كان ستون يشارك في الاحتيال السياسي منذ ذلك الحين. ومن بين كتبه "حرب آل كلينتون على النساء" (2015) و"الرجل الذي قتل كينيدي: الحجة ضد ليندون جونسون" (2013). أسأله ما إذا كانت استقالته من حملة ترامب في العام الماضي لمجرد للاستعراض. يقول ستون، الذي يتحدث بسرعة معلق رياضي: "هذا يعتبر مبالغة طفيفة". إنه مثل ترامب، يميل الى ضرب كوعه في الهواء عندما يشرح أمرا ما، وتأتي هذه الحركات أيضا بسرعة وغضب. "كان من الواضح بالنسبة لي أنه كان لدى ترامب رؤيته الخاصة لكيفية ترشيحه.&

ولم تكن بالنسبة لي رؤية أشترك معه فيها. إنه لم يجر قط استطلاعا واحدا للرأي، وكان يقول ما يخطر على باله طوال الوقت – لا يستخدم أي تحليلات، ولا أي استهداف، ولا أي وسائل إعلام مدفوعة من أي نوع. قرر المخاطرة بكل ما يمتلك حول استراتيجية الاتصالات التي تتألف من إجراء أكبر عدد من المقابلات يمكن أن يتم إجراؤها في يوم واحد، ثم تأطير مسيراته بصفتها أحداثا إعلامية تغري قنوات الكابل بتغطيتها وكأنها إعلانات تلفزيونية تبلغ قيمتها ملايين الدولارات التي لم نكن مضطرين لدفعها". ويتابع: "لم أعتقد أن ذلك يمكن أن ينجح".

&ستون، الذي يقول إن هذا ما سبب خلافه الوجيز مع ترامب، يعترف الآن بأنه كان على خطأ. وكان قد كره أيضا كوري ليواندوفسكي، مدير حملة ترامب آنذاك، الذي استقال من منصبه في وقت سابق من هذا العام بعد أن تبين أنه تعامل بخشونة مع مراسلة صحافية. يدّعي ستون أن ليواندوفسكي ضلله حول ثلاثة أشياء منفصلة عندما كان "من المفترض لهما أن يعملا معا. لم أكن في حاجة للكلام الفارغ من شخص تافه". وبقدر ما أقنع ستون بعد ذلك ترامب لتوظيف مانافورت، كذلك ساعد في إقناع ترامب بتوظيف ستيفن بانون، رئيس "بريت بارت نيوز"، وهو موقع على شبكة الإنترنت للمحافظين اليمينيين المتطرفين، بديلا لمانافورت.

&مثل مانافورت، بانون ليست لديه خبرة سابقة في الحملات الانتخابية. ولأن ترامب كان يسقط بسرعة في استطلاعات الرأي، أسأله ما إذا كان هذا قرارا حكيما. طبق المقبلات المشترك لدينا، طبق البيض بالخردل مع لحم الخنزير المقدد -الذي يعتبر كما يقول ستون "أفضل طبق بيض بالخردل في العالم"،- وصل في هذه اللحظة. يحتسى ستون الشاي المثلج. أما أنا فلدي دايت كوك. يقول ستون، مشيرا إلى هاتفه الذكي: "أكثر من نصف الناخبين يحصلون على الأخبار السياسية هنا". ويتابع: "قنوات الكيبل في سبيلها إلى أن تفلس. بانون يدرك هذا جيدا. وهو يعلم أعمال هيلاري أفضل من أي شخص آخر. وقد نشر مقتطفات من كتبي حول عائلة كلينتون. إنه مقاتل تعلم القتال في الشوارع. إنه لا يشعر بالخوف من اللعب مع الكبار".

&أساليب نيكسون المعتمة&

هذا يبدو وكأنه كلام هيلاري كلينتون عن "مؤامرة يمينية واسعة" تشمل الآن كل شبر من عملية ترامب. أسأل ما إذا كان بطل ستون السياسي، نيكسون، الذي تم وشم محياه البارز على ظهره -"بحجم حبة الأناناس بين كتفي"، كما يقول لي- يوافق على مثل هذه الحملة. يذكرني ستون بأن نيكسون كان ذات مرة قد كتب لترامب مشجعا طموحاته. ويقولك "كتب: تقول السيدة نيكسون يجب عليك الترشح للرئاسة، وهذه كانت طريقة نيكسون في القول إنه يحبذ ذلك".&

روجر ستون بجوار ملصق كبير لكتابه "حرب آل كلينتون على النساء".

&هذا يذكرني للمرة الأولى منذ عقود، بأن رونالد ريجان، على الأقل مؤقتا، ليس القديس الراعي للحزب الجمهوري. في ظل ترامب، عاد الأمر إلى أساليب نيكسون المعتمة. محاولتي لفهم ذلك هي أحد الأسباب وراء رغبتي في أن أتناول الغداء مع ستون. أردت أيضا معرفة مزيد عن الغضب وراء حملة ترامب. يوضح ستون لماذا اختار أن يوشم نيكسون على ظهره. "إنه تذكير يومي بأنه في الحياة عندما لا تسير الأمور كما تريد، وعندما تخذل، مرارا وتكرارا، بدلا من ترك الأمر، انفض الغبار عن نفسك وابدأ من جديد".&

"تلك هي الطريقة التي كان عليها نيكسون. هذا الأمر لا يأتي من امتياز خاص. والده رجل العصابات والمهرب، لم يشتر له الرئاسة "كما يزعم ستون أن جو كينيدي فعل ذلك لجون كنيدي عندما هزم نيكسون في عام 1960". النخب تعتبر لينة - ليس لديها طول النَّفَس لمعركة طويلة. لم يرغبوا في أن يروا فيتنام حتى النهاية. وهناك أيضا النص الضمني للثروة الموروثة".

&

أعترض على ذلك وأقول له: على رسلك، ترامب أيضا هو ابن لعائلة ذات ثروة كبيرة. نحن حتى الآن نتناول الطبق الرئيس - ستون لديه سلطة الدجاج بالكاري، ولدي سلطة السلمون المسلوق. يعطي ستون درجات عالية لنضارة سلطته، كما أفعل أنا. أحثه بقولي: وماذا بعد، عن الملعقة الذهبية التي كانت في فم ترامب حين ولد؟

&

"ترامب لم يفقد جذوره من نشأته في منطقة كوينز في نيويورك"، كما يقول ستون. "والده فريد هو، مثل دونالد، يشعر بالراحة في صحبة النجارين والسباكين أكثر من الأثرياء الآخرين. إنه (دونالد) الملياردير الوحيد الذي أعرفه الذي ليس من النخبة. إنه لا يحب رجال صناديق التحوط - إنهم لا يدفعون أي ضرائب، وهم من الأغنياء. أراهم في النادي الذي أرتاده. أحب أن أفرض عليهم رسوما تبلغ 350 ألف دولار لامتياز دفع أعلى الدولارات مقابل الغذاء. لماذا لا يدفع هؤلاء الرجال نصيبهم العادل؟ لذا، أعتقد أن لديه طبيعة ومزاج أهل الطبقة المتوسطة والقدرة على التواصل مع الناس الذين يعملون التي لاتوجد لدى نخب الأمريكيين الأنجلو ساكسون، البيض، البروتستانت".

&

ستون نفسه يمكنه بالتأكيد أن يقدم هذا الادعاء. نشأ في عائلة من الطبقة الوسطى على الحدود بين نيويورك وكونيتيكت، نشأ وترعرع في أسرة غير سياسية نسبيا، على الرغم من أن والديه كانا من أنصار أيزنهاور. يقول: "أردت أن أكون ممثلا ولكن والداي رأيا أنها فكرة سيئة". ويضيف: "كانا يريدان مني أن أكون كهربائيا أو سباكا".&

الفضل في ظهور ستون في الساحة السياسية يعود إلى سيدة عجوز عاشت في البيت المجاور -"السيدة العجوز الكلاسيكية التي ترتدي حذاء التنس"- قدمت له نسخة من كتاب "ضمير شخص محافظ" من تأليف باري جولدووتر، الذي غير نظرته للحياة. تلقي جولدووتر هزيمة قاسية أمام ليندون جونسون في انتخابات عام 1964. وقرأ أيضا ورقة سياسية لمحافظ متمرد آخر، بعنوان "خيار ليس صدى"، بقلم فيليس شلافلي، التي بلغت 92 عاما منذ بضعة أيام. ستون أقنع ترامب بالاتصال بها لتهنئتها بمناسبة عيد ميلادها. ويقول ستون "بمجرد ما وجدت جولدووتر، شعرت بأن مكاني هنا. أدركت أن ليندون جونسون كان مريضا نفسيا فاسدا. لم أكن أفهم لماذا يريد أي شخص التصويت لهذا النصاب".لكن ستون بلغ النضج الحقيقي مع نيكسون الذي ترشح وفاز عام 1968: "نيكسون تحدث عن الأغلبية الصامتة، والأمريكي المنسي - تماما مثل ما يفعل ترامب". واليوم يتم ملء حي الطبقة العاملة الذي قضى فيه ستين سنوات الطفولة بمنازل كبيرة وواسعة. "إنه فاخر جدا في هذه الأيام"، كما يقول.

&ستون حريص على التأكيد على أنه هو وترامب كانا أيضا من المشجعين لريجان. التقيا للمرة الأولى لأنه طلب من ستون إعداد أول حملة رئاسية لريجان في ولاية نيويورك. لجأ إلى ترامب، مطور العقارات الشاب، لطلب المساعدة. كان ذلك عام 1979 وكان ترامب في الأصل من مشاهير صحف الشائعات في نيويورك. وانطباعه الأول عن ترامب لم يغادره أبدا. "كان مكتب ترامب شبيها بمشهد الساحة الفاخرة (فاصل من الفوضى) التي ظهرت في فيلم الأخوة ماركس. كان يرد على الهاتف، والناس يدخلون مكتبه ليطلبوا منه التوقيع على بعض الوثائق، والمساعدون يُحْضرون المذكرات، ورجل يدخل المكتب ومعه عينات حتى يتمكن من اختيار قطع البلاط لناديه الذي يتم بناؤه في كوالالمبور. يا له من مشهد حميم ولطيف، وهو يمثل خلية نحل من النشاط - ينجز مهمات كثيرة، ويبدو حاسما ويصرخ على الهاتف: أحتاج منكم إلى وضع خطط جديدة. هذه ليست جيدة بما فيه الكفاية ـ لذلك أسعى جاهدا أن يكون لي مكان في هذه الفوضى العارمة ويقول: أنا معك. دعني أعرف ما يمكنني فعله". يعتقد ستون أن هذه هي الطريقة التي يمكن أن يعمل ترامب من خلالها رئيسا. بعد أن انتخب ريجان، أسس ستون مجموعة ضغط في واشنطن مع مانافورت ولي أتْووتر ذي النزعة القتالية، الذي أصبح في وقت لاحق كبير الخبراء الاستراتيجيين لانتخابات جورج بوش الأب، وتشارلي بلاك، الذي بقي في مجال الأعمال التجارية. وكان أول زبائنه كازينوهات ومنتجعات ترامب.

&سقوط حاكم نيويورك&

المرة الوحيدة التي أختلف فيها تماما مع ترامب كانت عندما لعب ستون دورا في سقوط وانهيار إليوت سبيتزر عام 2008، حاكم ولاية نيويورك الذي اتهم من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بإرساله أموالا إلى بغايا خارج حدود الولاية. وكان ترامب قد تبرع بالمال لتمويل حملات سبيتزر. ستون الذي اعترف بنفسه بأنه خليع -الذي تعرض في التسعينيات لفضيحة بسبب إعلانه في مجلة مختصة بتبادل الزوجات- التقى بامرأة في ناد ليلي في ميامي ادعت أنها واحدة من بغايا سبيتزر. استخدم ستون فيما بعد تلك المعلومات ضد سبيتزر، الذي استقال من منصبه نتيجة سلوكه الذي يبعث على الخزي. ترامب الذي كان يعتبر أن سبيتزر صديقا له، قاطع ستون لمدة عامين. وعندما قال ترامب لأول مرة إنه يفكر في ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية، ظهر سبيتزر على التلفاز و"بين أن ترامب شخص أحمق"، بحسب تعبير ستون. "في ذلك اليوم نفسه، اتصل بي ترامب كما لو أنني لم أكن قد تركته أبدا".

&

حتى الآن، كانت تدور في ذهني أفكار متضاربة حول ما إذا كان من المناسب حتى أن أثير موضوع سمعة ترامب بعد أن عاش فترة بأسلوب حياة المستهتر الذي يعيش في قصر. وترامب، مثل ستون، كان زائرا لاستوديو 54، المرقص الأسطوري الإباحي في نيويورك في فترة السبعينيات. ومثل ستون أيضا، ينتمي ترامب إلى جناح الحزب الجمهوري الذي يؤمن بأن الحكومة ينبغي لها أن تبقى بعيدة عن الشؤون الخاصة للناس، إضافة إلى الشركات. وعلى مر السنين، تفاخر ترامب كثيرا بمغامراته وغزواته النسائية. مع ذلك، ضمن الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري له عن طريق إقناع الجناح الإنجيلي في الحزب بأنه مسيحي "بُعث من جديد".

&هل كان الهدف من ذلك كله الاستعراض؟ "موقف المسيحيين الإنجيليين هو: أنا لا يهمني ما كنت عليه قبل ثلاث سنوات. من يهتم إن كنت مثليا قبل عشر سنوات. الآن أنت من الناجين". لكن كيف يمكنهم أصلا تصديق ترامب؟ "حسنا، أدى إعلان ترامب عن مسيحيته إلى حصوله على الترشيح"، بحسب ما يقول ستون بحزن. "أفترض وجود نوع من الحسابات هناك". سألت ستون، وماذا عنك أنت، هل ما زلت تعيش كما يحلو لك؟ يبدو أن ستون يسيء فهم السؤال ويشرع في إعطاء إجابة طويلة تتعلق بكيف أنه كان دائما شخصا تحرريا. كلا، أصحح له السؤال – كما يحلو لك. يتوقف لبرهة ويقول: "أرفض مناقشة حياتي الخاصة لأنني لست مرشحا لمناصب عامة ولم أكن أبدا مسيحيا من اليمين المتطرف".&

لا بأس. مع ذلك، يبدو ستون حريصا على شرح أمر يتعلق بمنافس ترامب وخصمه تيد كروز، الذي يظهر حماسه للمسيحية بشكل واضح في أقواله. لا تزال حملة ترامب تتعرض للألم بسبب قرار كروز الشهر الماضي عدم تأييد ترامب حين حضر مؤتمره في كليفلاند. بدلا من ذلك، دعا الجمهوريين "ليصوتوا حسب ضميرهم" في تشرين الثاني (نوفمبر). انتهينا من تناول الطعام. وطلب كل منا قهوة إسبريسو بالحجم الكبير. يبدو ستون تواقا للكافيين بينما كنا نتناول الوجبة. يقول: "يلجأ ترامب لمناشدة الإنجيليين لأنه زعيم. لكن تيد كروز دوميني مضلل ومخادع (فرع من الإنجيليين). ما زلت بانتظار ذلك الشخص الذي سيظهر ويبدأ التحدث بأكثر من لغة واللعب مع الثعابين. إنها عملية احتيال".

&سألت، وماذا عن هيلاري كلينتون؟ ماذا سيحدث إذا تمكنت من هزيمة ترامب؟ خرجت كلمات ستون بشكل أسرع حتى من قبل. عند حد ما، يبدو أنه حاقد جدا حيث إن نصف من كان في المطعم استدار ليرى مصدر تلك الجلبة. يقول ستون بصوت مدو: "إذا فازت، سينتهي أمرنا كأمة سنتعرض للاجتياح من قبل جحافل من المسلمين الشباب، يمكنك رؤية ذلك. فهو يحدث هناك". يشعر ستون بالبهجة الشديدة بسبب تصويره للوضع الكابوسي لأمريكا، ويبدو أنه لم يلاحظ أن الجميع يمكنه سماعه. "إذا فازت هيلاري، ستكون هناك اضطرابات واسعة النطاق، وعصيان مدني، وحكومة منقسمة بشكل سيئ يكون فيها نصف الشعب مؤمنا بأنها هي وابنتها وزوجها مكانهم السجن. لن يكون هناك أي حسن نية. ولا شهر عسل. سيكون تدقيقا منهجيا شاملا في جميع تصرفاتها لأن الشخص الذي كان محتالا في الماضي سيبقى محتالا في المستقبل. سيكون الأمر محزنا. ربما سأكون مضطرا للانتقال إلى كوستا ريكا".

&وبسبب الجزع من اتجاه نبوءات ستون، سألت ما إذا كان قد فكر مطلقا في أي أمر عدا السياسة. تغير أسلوبه. تنحسر صورة الجحيم التي رسمها لأمريكا. "بالطبع فكرت"، يقول ويبدأ في سرد حماسي "لمقالات الأزياء التي تمثل الحزبيين" التي يكتبها لصحيفة "ديلي كولر"، موقع محافظ آخر على الإنترنت، يشمل إعداد قائمة تتضمن الأشخاص الذين كانوا يرتدون أسوأ وأفضل الأزياء كل عام. اعتاد الراحل تيد كينيدي الحصول على كنزته من "شيتلاند". ويوافق ستون أيضا على أطواق بيل كلينتون من "ويندسور". ويقول: "إنها فاعلة جدا". ويحب البدلات التي يرتديها ترامب من "بريوني". ويقول: "ترامب عمليا اخترع ربطة العنق الحمراء للعمل في الثمانينيات".&

لكن ستون لا يمكنه الابتعاد عن مناقشة موضوع هيلاري. دفعت الفاتورة وحان وقت المغادرة. قبل نحو 30 دقيقة، قال ستون إنه يتعين عليه المغادرة فورا. والآن، بقي ليشرح وجهة نظره. يقول: "إن هيلاري كانت من ضمن قائمة الأسوأ لباسا لدي على مدى ثلاث سنوات - ليست لديها أدنى فكرة عن اللباس المناسب لها. أعتقد أن ستيفي وندر (الضرير) هو مصمم أزيائها". وهو أيضا مغرم بهذا التعليق الساخر القديم ويكرره. على خلفية هذه النكتة، تصافحنا وتوجه كل منا في اتجاه معاكس للآخر.