خالد أحمد الطراح&

منذ سنوات، ولله الحمد، وبمساعدة مركز معلومات القبس، الذي يحتوي على ثروة من المعلومات تم تصنيفها بتقنية عالية، والشكر هنا للأخ العزيز حمزة عليان، رئيس المركز وفريقه، تكونت مجاميع من القراء، بعضهم من الأصدقاء المقربين، والبعض الآخر معارف وشخصيات لم تبخل علي بالرأي والنصيحة.

بالتأكيد أن ما يستقبله الكاتب من رأي وتعليق، سواء كان سلبيا أو ايجابيا، يثري الكتابة، وتساهم تعددية الآراء واختلافها في تفتق الذهن، فالإنسان وحده لا يمكن أن يستمر في الكتابة من دون معلومات وآراء من كل زاوية ومصدر، وكذلك الصحيفة إذا ما هجرتها الاخبار المهنية الصحافية، تدخل الصحيفة مرحلة الإنعاش.

الكتابة وتقصي التفاصيل والموازنة في ما نكتب من دون الانزلاق بقشور الموز، وما أكثرها في الوسطين السياسي والإعلامي! ليست عملية سهلة، بل أحيانا تجد نفسك تعتصر العقل للخروج بكلمة او تختنق بفكرة بانتظار اكتمال جملة مفيدة.

هناك من يكتب بهدف تصحيح المسار ومساعدة أصحاب القرار على التعرف على الوجه الآخر لبعض الجهات والمسؤولين الذين يحاولون تارة إرضاء كل الأطراف وتارة يتوارون خلف قوى متنفذة! وهناك من يحرص على كسب الرضا ورفع شعارات رنانة وجعل الألوان كما يفضلها البعض، حتى لو كانت ألوانا وهمية ومن نسج الخيال!

تظل الكتابة الهادفة محل تقدير من المتابعين والمهتمين بالشأن العام، طالما الهدف هو الإصلاح وترسيخ قيم أخلاقية ومكافحة الفساد، فيما تستهدف كتابات أخرى الإثارة والتطبيل وتشويه الحقيقة!

من واقع خبرة خلال محطات مختلفة، أيقنت ان هناك كتابا وصحافيين قلبهم على مصالح وطنية، وهناك متساهلون ومستعدون لعمل أي شيء وكل شيء.. مستعدون للرقص مع القلم أو بين السطور، فالمهم ترضية الخواطر بغض النظر عن حجم الضحايا، وتضرر المصلحة الوطنية، وهنا تكمن العلة التي يتغذى عليها مفسدون ومحابون لأصحاب القرار!

الفساد له أوجه عديدة، فمثلما هناك فساد سياسي وفساد مالي، هناك فساد إعلامي لدى البعض، للأسف، تحركه أجندات ومصالح، منها ما هو فردي، لذا نجد ان ذوي الذمم والمدافعين عن المصلحة الوطنية يصبحون في مرمى مدافع بعض الصحف والأقلام.

هنا لابد من التعبير عن الامتنان للأخ العزيز وليد النصف رئيس التحرير، ومجلس الادارة واسرة القبس ككل من محررين، لاسيما مسؤول صفحتي المقالات والاتجاهات الاخ د. جمال حسين، ومحامي الصحيفة، لتحملهما افكارا ربما تكون حساسة احيانا وربما تشكل عبئا قانونيا احيانا اخرى، لكنهما في نهاية المطاف اعينهما على «قراء القبس وليس ملاكها»، وهي معادلة ليست سهلة وغاية صعبة تصاحبها التحديات على مدار الساعة، خصوصا في ظل ولادة القبس الالكتروني التي اتمنى لها التميز والنجاح في ظل تنافس شديد في الفضاء الالكتروني.

&

&