فاتح عبد السلام&

لم يعد النازحون من الفلوجة وتكريت والرمادي الى مدنهم&

حتى الآن ، بالرغم من عودة جزئية حدثت بعد مرور شهور من استعادة تكريت ومازال الموعد المعلن لعودة أهالي الفلوجة هو الاول من ديسمبر المقبل، ولا يوجد شيء مؤكد

&كل الأنظار تتجه اليوم الى الموصل حيث لا يزال أكثر من مليون ونصف مليون إنسان محاصرين في المدينة الكبيرة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وهذا العدد الهائل من البشر مرشح للنزوح بنسبة سبعين أو تسعين في المائة ، بحسب تقديرات لمسؤولين ،اذا استمرت المعركة داخل المدينة أكثر من أسبوع . وهذا الرقم يضاف الى النازحين السابقين الذين غادروا الموصل في اليوم الذي احتل فيه تنظيم داعش المدينة.

&نسبة الدمار المتوقعة وهي نسبة فعلية& كما حدثت في الرمادي والفلوجة وتكريت ومدن أخرى قد تحيل أحياء سكنية لاسيما في الجانب الايمن من المدينة الى خرائب، ما يجعل عودة النازح بعد نهاية المعارك مستحيلة قبل مرور سنة . في كل الاحوال ، لا يمكن اعادة النازحين الى مدن مخربة ،نحتاج الى خطط في بناء احياء سكنية بطريقة سريعة لا تتجاوز اربعة اشهر وهي المدة التي يمكن تصفية آثار داعش في الموصل واصلاح ما خربوه ، كما انها مدة ذات نفع مجد اذا انتظر خلالها النازح في مخيمات النزوح من اجل العودة الى سكن جديد داخل المدينة .

&لكن السؤال المهم : مَن سيبني الأحياء السكنية؟، وبأموال مِن ؟ وهل توجد خطة علمية لذلك تقوم فورانتهاء القتال وتطهيرالارض ؟.

&لا يمكن ان يكون هناك تحالف دولي لقتال داعش في الموصل ومدن أخرى ، ولا يقوم تحالف دولي لبناء تلك المدن عبر شركات كبرى تجعل من هدف البناء أهمية قصوى تساوي هدف القتال عندما كان التنظيم محتلاً للمدن . اذا لم يشترك التحالف بالنباء كما اشترك بالقتال الذي ايضاً سبب من اسباب خراب المدن بحكم القصف والحرب التي لايمكن تفادي التدمير& فيها ، فعند ذاك& تكون المهمة غير منجزة وان القتال كان من أجل القتال لذاته وتدمير الاهداف بمن فيها ومن حولها من دون عناية بالانسان ، وذلك هو باب من أبواب جحيم أنواع أخرى من الارهاب من الصعب تفكيكها وصدها . برغم ذلك كله لا نزال نسمع من مصادر غربية قولها ان عودة النازحين هو قرار سياسي محلي في العراق