خالد أحمد الطراح

هكذا هو نسيج المجتمع الكويتي، كويتيو الهوية والولاء ودين الدولة الإسلام، وقامت كويت الاجداد الى ما وصلت اليه اليوم من دون ان يعرف الصغير او الكبير.. الحاكم او المحكوم سوى هوية واحدة، وهي هوية كويتي الموطن ومسلم الديانة.
اضطرابات سياسية ودينية مزقت المحيط الخليجي والعربي ايضا بسبب تيارات ونزعات طائفية، ما زال كثير من هذه البلدان يدفع شعوبها ثمنا غاليا بسبب نار طائفية فتت نسيج اوطان وشعوب مسالمة، اندست بينها فتن زرعتها بعض المنظمات والدول التي تسعى الى تصدير ثورات ونعرات طائفية بثوب الدين، بينما هي في الحقيقة تصدير للإرهاب!
للأسف، هناك من يحاول ان يصور او يصدق ان ثمة اضطهادا لطائفة معينة بدعم دول تغذي نار الطائفية في محاولة لتفتيت الوحدة الوطنية وكسب ود وولاء البعض لدول اخرى تحت غطاءات عديدة، لكن الواقع يقول ان الولاء يظل للوطن وليس لطائفة او مذهب محدد، وهي احدى السمات التي تربى عليها اهل الكويت منذ نشأة الدولة.
لغة دخيلة وخطاب مقزز ينشره بعض ضعاف النفوس الذين ربما يتصورون انهم سيدخلون التاريخ من بوابة الطائفية، أو يصنعون تاريخا كما تشتهي نفوسهم المريضة، في تقديم آيات الولاء والطاعة لدولة تبحث عن بصيص امل في تصدير ثورة وهمية من خلال الدفع بتسليح جماعات ارهابية لا تستطيع العيش بين الحكمة والعقل، وانما خلف اسوار الظلام، حاملين رايات دينية وهم ابعد ما يكونون عن الدين والشريعة الاسلامية، بل هم من يقترفون ابغض الذنوب بحق المسلمين!
اعلم ان في السياسة مصالح وموازين معينة، ولكن كل هذا لا يبرر ما تشهده الساحة من حين الى آخر، خصوصا في الفترة الاخيرة، من تهم سافرة تستهدف الوحدة الوطنية ممن يتخيلون في بواطن الامور انهم اصبحوا اولياء على اطياف المجتمع ومكوناته، وهذا بالتأكيد وهم يعيشه هؤلاء ضعاف النفوس والمرضى الذين تسممت عقولهم، ان كانت لهم عقول، بافكار هدم المجتمع المستقر والمتسامح الذي يتميز فيه المجتمع الكويتي منذ عشرات السنين.
مطلوبون للعدالة من الهاربين خارج الكويت وعليهم احكام قضائية، وركبوا موجة المذهبية، يدعون انهم رجال قانون وهم اجبن من ان يمتثلوا للعدالة، ويواجهوا بشجاعة مصيرهم المنتظر، بل تجدهم يندسون بين صفوف المجتمع بتسجيلات صوتية تترجم امراضهم وحقدهم على كويت التسامح والشقيقة السعودية ودول اخرى.
لهؤلاء نقول: من كان منكم يؤمن بما تدعيه دول تصدير الثورات ودعم الطائفية والمذهبية، فعليهم ان يتوجهوا الى حيث يجثم مصدرو الثورات، فالولاء للوطن غير قابل للقسمة على بلدين!
لنا في التاريخ عبر ودروس، فلتستفد تلك الفئة المريضة منها لعلها تعود إلى جادة الصواب!