جمهور من الضيوف والعاملين يطالع الطائرة الجديدةمن «أنتونوف» المصنعة بالشراكة بين السعودية وأكرانيا في كييف أمس.

جمهور من الضيوف والعاملين يطالع الطائرة الجديدةمن «أنتونوف» المصنعة بالشراكة بين السعودية وأكرانيا في كييف أمس. "إ ب أ"

حازم الشرقاوي من الرياض

يتوقع أن يتمكن السعوديون خلال الربع الأول من العام المقبل 2017 من مشاهدة أول طائرة سعودية أوكرانية بنسبة 50 في المائة تحلق في سماء المملكة. فقد دشنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في العاصمة الأوكرانية "كييف"، النموذج الأول من طائرة أنتونوف (AN-132) متعددة المهام ذات الوزن الخفيف، بحضور الرئيس الأوكراني بيترو بوريشنكو، والأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وعدد من مسؤولي البلدين.

وسيتم تصنيع النسخة الثانية من الطائرة بالكامل في السعودية عبر خطوط إنتاج محلية اعتبارا من العام المقبل.

وتتميز الطائرة بقدرتها على التحليق بارتفاع 28 ألف قدم بحمولة تصل إلى 9.2 طن، وقطع مسافة تصل إلى 4500 كيلو متر بسرعة لا تقل عن 550 كيلو مترا في الساعة، وقد تم تزويد هذه الطائرة بمحركات من طراز برات وتني 150 A ونظام إلكترونيات متقدم وملاحة ومحركات وعديد من الأنظمة الحديثة.

الرئيس الأوكراني ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية داخل قمرة القيادة.

وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود؛ رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن تدشين الطائرة يأتي في إطار عقد التحالف التقني الذي أبرمته المدينة مع شركة أنتونوف الأوكرانية لتصنيع الطائرات، وذلك ضمن مبادرات المدينة في برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق "رؤية المملكة 2030"، مبينا أن المدينة تمتلك 50 في المائة من حقوق الملكية الفكرية لهذه الطائرة.

وأفاد بأن خط إنتاج هذه الطائرة سيكون بالتوازي في السعودية وأوكرانيا، وسيشارك في خطوط الإنتاج مهندسون وفنيون سعوديون جنبا إلى جنب مع نظرائهم الأوكرانيين في كلا البلدين.

جانب من تدشين النموذج الأول من طائرة انتونوف (AN-132) في كييف، أمس. “إ ب أ”

وبين، أن الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني تعمل من خلال شركتها تقنية للطيران جنبا إلى جنب مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة أنتونوف لنقل وتوطين التقنية وتأسيس بنية تحتية لصناعة الطائرات بالمملكة، بهدف تنمية قدرات التصنيع المحلي بالتعاون مع الشركات السعودية المتخصصة، مثل شركات التوازن الاقتصادي وشركات القطاع الخاص لتقليل تكاليف الشراء والتدريب والتشغيل والصيانة للطائرات، وكذلك رفع مستوى الخبرة المعرفية الفنية في مجال تصنيع الطائرات وتأمين عديد من الفرص الوظيفية لشباب وشابات المملكة.

يذكر أن ما بين امتلاك المملكة لأول طائرة أنتونوف وتصنيعها 70 عاما، عندما استقل الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، أول طائرة على أرض المملكة في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) 1945، حينما هبطت طائرة من نوع "دوجلاس دي سي3 داكوتا" في "عفيف"، التي أهداها الرئيس الأمريكي "روزفيلت" للمؤسس بعد اجتماعهما التاريخي بقناة السويس في 14 من شباط (فبراير) 1945.