كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ«عكاظ» أمس أن الإرهابي المقبوض عليه في شقة النسيم المدعو حسام الجهني لم يكن مطلوبا للجهات الأمنية، لكنه سبق إيقافه قبل 13 عاما (عام ١٤٢٥)، وتم إطلاق سراحه عام ١٤٢٧هـ.

وقال إن الجهني أوقف لصلته بنشاطات إرهابية، لكنه أطلق سراحه فيما بعد، واعتبر المرأة المقبوض عليها برفقة الجهني هي المرة الثانية التي يتم فيها القبض على عنصر نسائي من الجنسية ذاتها في أعمال إرهابية في جدة.

وطالما استخدمت التنظيمات الإرهابية العنصر النسائي للتستر على أنشطتها الإرهابية خصوصا في المجتمعات العربية والإسلامية التي تحظى فيها المرأة بخصوصية وهو ما يعتبره البعض ثغرة استخدمتها التنظيمات الإرهابية في أنشطتها الإجرامية.

وتقول حملة السكينة لمكافحة الإرهاب في تقرير لها، إن هذا الواقع للمرأة يتنافى مع الصورة النمطية التي تعطي المرأة في التنظيمات الإرهابية، وكأنها عبارة عن عنصر مساند، أو مجرد انخراط في «جهاد النكاح» أو كزوجة لأحد المقاتلين، بل بات هناك نوع من التقارب سواء ما بين الأعمال التي يقوم بها كل من الرجل والمرأة، أو حتى في أسباب الالتحاق بالتنظيم.

وبحسب موقع «قنطرة» للتحليل السياسي، فإن خطاب الكراهية المرتبط بـ«داعش» لا يستهدف «الغرب الكافر» أو «الشيعة» فحسب، وإنما هو يستهدف السعودية كدولة والنساء السعوديات بخطاباته، في محاولة لانتقاد أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية وشيطنة المجتمع ككل ليصبح المجتمع الداعشي وحده الملاذ الآمن والأمثل لتطبيق شعائر الدين، والحل لكل المشكلات التي يعانيها الفرد سواء كان يحمل احتياجًا اقتصاديًا أو نفسيًا، في محاولة لإحدى عمليات وأساليب استقطاب النساء عبر التغرير بهن.