عزيزة فؤاد

خطب فخطف الأبصار في كلمته يوم حفل التنصيب ونجح ذو السبعين ربيعا رغم انه لم يأت من خلفية سياسية ولم يمارسها علي الأرض دونالد ترامب الذي أثار جدلا وما زال يثيره لدي خصومه ومؤيديه اصبح الرئيس رقم45 للولايات المتحدة الأمريكية رغما عن انف عصابة اوباما وكلينتون اللذان فضحهما بحملته الأنتخابية وأظهر للجميع مدي الجرم الذي ارتكباه في منطقة الشرق الأوسط واشعال الفتن والحروب وزرع الأرهاب في دول المنطقة بأثرها ففوزه كان ضربة معلم تثبت انه رجل لديه من الذكاء والدهاء والمكر والحنكة والخبرة والجلد والثقة والبقاء وانه لم يأت بطريق المصادفة بل جاء ليغازل احلام الشعب الأمريكي الذي أنهكته السياسات الفاشلة السابقة من بوش الأبن مرورا بأوباما الذي اغرق الولايات بديون لا حصر لها مع اليابان.

ترامب رجل الأقتصاد الثري الذي يملك مليارات الدولارات وربما يعيش في قصر أفخم من البيت الأبيض والذي تخلي فيه عن كل شركاته ومؤسساته من اجل تفرغه لرئاسة اكبر دولة في العالم جاء علي رأس الحكم ليؤكد لشعبه انه من الآن فصاعدا لابد ان تكون امريكا أولا هكذا

هو رجل الأقتصاد الذي راح ينظم ويرتب بيته من الداخل ويضع الأولويات في مهامه ويعد شعبه بالرفاهية والبناء والاستقرار والعمل والمدارس والوظائف ً وعدهم انه سيحارب الفقروسيفتح المصانع التي باتت مثل القبور وعد الشباب بالتعليم الجيد وبالمعرفة وانه لن يتركهم للجريمة والعصابات والمخدرات التي سرقت الكثير من الأرواح وعدهم ان تعود أمريكا لهم وحدهم دون ان يقاسمهم احد في قوتهم وعملهم ومصانعهم من المهاجرين الغير شرعيين , كلامه الذي لم ينفصل ابدا عما قاله في حملته الأنتخابية عندما قال اسهمنا في نهضة الصناعة الأجنبية على حساب صناعتنا ودعمنا جيوش بلدان أخرى علي حساب نهضة الجيش الأمريكي دافعنا عن حدود البلاد الأخرى بينما رفضنا الدفاع عن أنفسنا أنفقنا تريليونات من الدولارات في الخارج في حين تردت حال البنية التحتية لأمريكا لابد ان يتوقف كل ذلك من اليوم هكذا قال واكد.

ونحن كعرب نتمني ان يتوقف كل ذلك الذي جاء علي حساب المنطقة العربية والتدخلات الأمريكية في شئوننا تري هل يصدق ذلك الرجل ويكون مسئولا عن كل كلامه الذي كان صادما للكثيرين من الساسة الأمريكان ؟

هل يقدم ذلك الرئيس المعجزة ويتفرغ فقط لنهضة بلاده دون النظر في شئون الغير؟ هل تنتهي التحكمات الأمريكية خلال الحقبة الرئاسية له وترفع الأيدي عن حروب منطقتنا العربية ؟ هل ينجح رجل الأقتصاد فيما فشل فيه الساسة المخضرمون ؟ وهل فعلا سيحارب الجماعات الأرهابية التي خلقها النظام السابق بما فيهم داعش المتأسلمة؟ وهل سيلتزم بوعوده نحو خفض الدعم لأسرائيل؟ مؤكد كل هذه الأسئلة سيكون لها اجابات مستقبلية رضينا بها أم لم نرض لكن اراهن علي هذا الرجل انه لن يكون الأسوء عن الرؤساء السابقين.