خالد السليمان

دعا وزير الدولة لشؤون الخليج العربي السعودي ثامر السبهان المجتمع الدولي لتشكيل تحالف دولي ضد حزب الله لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، في إشارة إلى أن العقوبات الأمريكية ضد حزب الله لا تكفي لتحجيم النشاطات الإرهابية لهذا التنظيم المسلح !

وهذه حقيقة، فقد برهنت جميع العقوبات التي هدفت لمحاصرة تمويل وأنشطة حزب الله الإيراني في لبنان عجزها عن تحجيم أنشطة هذا الحزب المسلح الذي سيطر على جميع مفاصل السلطة في لبنان وجعل من الشعب اللبناني بمختلف طوائفه ومؤسساته رهينة لحساب مصالح إيران ! في الحقيقة لبنان اليوم في ظل هيمنة ميليشيا تعمل لحساب دولة أخرى يمثل حالة فريدة من نوعها، فلبنان في واقع الأمر تكاد تكون دولة محتلة من قبل إيران ولا تملك حرية قرارها ! التحالف الدولي الذي دعا إليه السبهان يبدو الأمل الوحيد ليتحرر لبنان من قبضة هذا التنظيم المسلح، وسيشكل ضغطا على حلفائه الذين يمدونه بالمال والسلاح ويحركونه لزعزعة استقرار المنطقة، وتنفيذ الأعمال الإرهابية، وممارسة الابتزاز لتحقيق المصالح الإيرانية ! إن مواجهة مشروع الهيمنة الإيرانية على الوطن العربي تستلزم بتر الأذرع التي تستخدمها لتحقيق هذه الأهداف وأهمها ما يسمى بحزب الله في لبنان، ويستطيع المجتمع الدولي إذا توحدت إرادته أن يجرد هذا الحزب من مصادر قوته ويقطع أوردة تمويله وملاحقة جرائم أفراده، فأنشطته الإرهابية تجاوزت الداخل اللبناني إلى المحيط العربي لتتجاوزها إلى العديد من دول العالم !.