أكد وزير الدفاع الأميركي السابق، ليون بانيتا، أن الدوحة لديها سجل مختلط في دعم الإرهاب بالمنطقة، عبر دعم الجماعات المتشددة التي تتبنى الفكر المتطرف، داعيا إياها إلى حسم مواقفها بين حلفائها من جهة، وإيران وجماعة الإخوان من جهة أخرى.
وأوضح بانيتا خلال مؤتمر عقد في العاصمة الأميركية واشنطن أمس، أنه من المعروف أن قطر دعمت جماعة الإخوان، وحماس، والقاعدة وطالبان وجماعات أخرى مصنفة إرهابيا، لافتا إلى أنها في الآن ذاته تملك علاقات مع الولايات المتحدة، وتستضيف قواعد عسكرية على أراضيها، وهو ما يتناقض مع سياساتها.
اعتراف صريح
من جانبه، تحدث النائب الجمهوري في الكونجرس روبرت بيتينجر، عن تناقض السياسات القطرية، وذلك حينما التقى أمير قطر ثلاث مرات، إلى جانب لقاءات سفير قطر في واشنطن، مؤكدا أن الأمير بنفسه اعترف له بدعم تنظيم القاعدة في سورية بشكل مباشر بسبب ما أسماه كره النظام السوري.
وكان المؤتمر قد حضره مسؤولون في لجنة الخارجية والاستخبارات في الكونجرس، إلى جانب مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية.

منبع المخاطر
أشار مسؤولون في الكونجرس وشخصيات قيادية سابقة، إلى أن المخاطر في منطقة الشرق الأوسط تنبع من مصدرين، هما إيران والميليشيات التابعة لها مثل حزب الله، إلى جانب تنظيم الإخوان والميليشيات المتفرعة عنه مثل حماس والقاعدة وداعش وغيرها.
كما لفت أعضاء في مجلس النواب الأميركي إلى خطورة العلاقة بين قطر وهذه التنظيمات من جهة ومع إيران من جهة أخرى، فيما دعا الكثيرون إلى رأب الصدع في العلاقات الخليجية والحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي من المخاطر المحدقة به.
وكان مستشار الرئيس الأميركي السابق، ستيف بانون، قد أوضح خلال المؤتمر أن الرئيس ترمب كتب شخصيا وعده في خطاب القسم بالقضاء على الإرهاب، ودعا قطر إلى تلبية مطالب الدول الأربع، والتشديد على مخرجات قمة الرياض، التي ركزت على قطع التمويل الإرهابي.