أشاد كتاب وصحفيون إماراتيون باستراتيجية دولتهم التي تقوم على التميز في كل أمر، والتميز الأول كان إيصال إبنة الإمارات أمل القبيسي لتكون أول رئيسة لبرلمان عربي.

جريدة الجرائد: اعتبر محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن دولة الإمارات نجحت في إيصال المرأة، ليس إلى البرلمان المحلي فحسب، بل إلى البرلمان العربي حيث أن أول رئيسة برلمان عربية هي إبنة الإمارات أمل القبيسي، فيما يرى الكاتب عبدالله السويجي أن الإمارات ضمنت المستقبل وفق السبيل الذي أرسته رؤية الإمارات 2071.

ويشير عبدالله محمد الشيبة إلى أن دولة الإمارات قررت أن تتميّز عن الدول بالإعلان عن استراتيجية تنتهي بالاحتفال بمرور مئة عام على إنشاء الدولة، وذلك في عام 2071.

الفريق الواحد

في عموده اليومي، رصد الحمادي فخر الاماراتيين بتجربتهم البرلمانية، ليقول إن "الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي يعملان فريقًا واحدًا لخدمة المواطنين ومجتمع الإمارات بأكمله، فالكل يعملون في الميدان لا من المكاتب، وكما نطالب المجلس بأداء دوره فإننا نتوقع أن تبذل الحكومة قصارى جهدها لمساعدة المجلس الوطني الاتحادي على أداء مهامه وواجباته".

اعتبر الحمادي أن الإمارات نجحت في إيصال المرأة، "ليس إلى البرلمان فحسب، بل أن أول رئيسة برلمان عربية هي ابنة الإمارات أمل القبيسي، فعلى مثل هذه الإنجازات يجب أن نحقق إنجازات جديدة".

وفي مقال له في صحيفة "الخليج" الإماراتية، كتب عبدالله السويجي أن "الإمارات تسعى إلى بناء دولة تتمتع باستراتيجيات التطوير وأسباب التحديث والحداثة كلها، تعيش في الحاضر وعيونها على المستقبل، متخذة من الماضي عراقته ودروسه النبيلة، مستلهمة تجارب القادة المؤسسين منهجًا، وأقوالهم حِكمًا ومنارات، ودولة توظف هذه الثلاثية فكريًا واجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا".

يصف السويجي الإمارات بانها "دولة تتطلع إلى الغد في أنظمتها التعليمية، وبرامجها الذكية، وأجنداتها التنموية، وسقفها أن تكون الدولة الأولى في كل شيء، معتمدة على طاقاتها البشرية، ومواردها الطبيعية"، معتبرًا أن التشكيل الوزاري الجديد للحكومة الاتحادية تغييرات في عدد من الوزارات حرصًا على تطعيم مجلس الوزراء بالدماء الشابة الحيوية.

إسعاد الشعب

في سياق التشكيل الوزاري الجديد في الامارات، اعتبر الكاتب حمد الكعبي في صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن "استحداث بعض الوزارات التي كانت حديث الساعة كالوزارة المعنية بالسعادة أثار استغراب بعض المراقبين من ذوي التفكير النمطي التقليدي، معتقدين أن مثل هذا النوع من الوزارات والمسميات ليس إلا ضربًا من الطموح أو حتى الخيال".

استطرد: "لعل بعض المراقبين ربما تساءل أيضًا عن طبيعة المهام التي ستقدمها وزارة مختصة لإسعاد الشعب، في حين أن البعض الآخر من الخبراء والسياسيين، ذوي الأفق الواسع والصفة العلمية الرصينة، اعتبروها خطوة جبارة نحو تعزيز الثقة في المجتمع وترسيخ الروح الإيجابية في كافة مناحي الحياة، وتجنيب المجتمع كل ما من شأنه تعكير الجو العام".

منهاج عملي وعلمي

من وجهة نظر عبدالله الشيبة في "الاتحاد" الإماراتية، فان الإمارات قررت أن تتميز من كل تلك الدول بالإعلان عن "استراتيجية تنتهي بالاحتفال بمرور مئة عام على إنشاء الدولة وذلك في عام 2071".

واستطرد: "قد يبدو الأمر غريبًا للعديد من الدول أو الأشخاص، لكنه ليس كذلك لمن راقب تطور مسيرة الإمارات في السنوات القليلة الماضية"، مشيدًا بحكومة الدولة في اعتمادها تطبيقًا منهاجًا عمليًا وعلميًا وتدريجيًا في تبني خطط استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، ما أتاح الفرصة لتحقيق العديد من الأهداف الحيوية.

أهم هذه الأهداف، وفق الشيبة: نشر الوعي بأهمية التخطيط الاستراتيجي بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وتدريب المواطنين وصقل مهاراتهم في مجالات الاستراتيجية والتخطيط وتحليل المعلومات بما يخدم الخطط الموضوعة، وإثبات قدرة دولة لم تمض على تأسيسها خمسة عقود أنها قادرة على رسم مسارها مدة عشرة عقود، وتسخير وتطوير مقدرات الدولة لخدمة آليات عمل وأهداف المئوية.