شفيق الأسدي 

برزت شركتا «أرمكو السعودية» و «بترول أبوظبي الوطنية» (ادنوك) في اطار الاهتمام لأكثر من 2200 شركة متواجدة في «معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول» (أديبك) الذي يختتم اليوم في «مركز أبوظبي الدولي للمعارض».

وأكدت دول وشركات عدة خلال فاعليات اليوم الثالث اهتمامها بالمشاريع التي طرحتها «أرامكو السعودية» و «ادنوك»، لأثرها في تطوير صناعة البترول والغاز، خصوصاً أنها تفتح مجالات واسعة أمام الشركات لتأكيد تواجدها في المنطقة والحصول على حصة من الاستثمارات الضخمة التي توظفها.

وفي الإطار، أكدت «مؤسسة البترول الوطنية الصينية»، الشركة الأم المالكة لـ «بتروتشاينا» أكبر منتج للنفط والغاز في آسيا، أنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة «أدنوك» لتطوير حقول نفط وغاز وبناء منشآت تخزين. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بعد إبرام اتفاق هندسة وتشييد بقيمة 1.52 بليون دولار الاثنين، بين وحدة تابعة لـ «مؤسسة البترول الوطنية الصينية» و «أدنوك البرية» التابعة لـ «أدنوك».

من جهة ثانية، أفادت شركة «زاخر مارين» بأن توقيع «أدنوك» اتفاقين خلال المعرض لتطوير حقل «زاكم العلوي» البحري و «حقل باب البري» في صحراء أبو ظبي يشكل دافعاً قوياً لشركات الخدمات البترولية ومنها «زاخر مارين»، للحصول على مشاريع جزئية في تطوير هذين الحقلين.

في المقابل استقطبت «أرامكو السعودية» بمشاريعها الطموحة خلال السنوات العشر المقبلة اهتمام المسؤولين والشركات المتواجدة في «اديبك». وكشفت هذه الأطراف عن توقيعها مذكرات تفاهم واتفاقات بدأ بعضها بالتنفيذ، فيما يخضع بعضها للتجربة والدرس تمهيداً لتوقيعها في مرحلة مقبلة.

وفي هذا الصدد، أكد وزير البترول المصري طارق الملا أمام المؤتمر، أن «أرامكو بدأت تصدير كميات من النفط الخام لمصر لتكريرها في المصافي المصرية، عوضاً عن إرسال كميات من المشتقات النفطية لتأمين حاجات السوق المصرية». وأضاف أن «في حال نجاح هذه التجربة سيتم توقيع اتفاق بين مصر والسعودية لوضع هذا التعاون في وضعه القانوني».

وكشف الوزير المصري أمام المؤتمر عن «مشاريع عدة في مصر وخصوصاً في قطاع الغاز المصري ومن أبرزها طرح وزارته امتيازات أمام الشركات العالمية في 9 أو 10 مناطق جديدة».

وكشف وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عن عدد من المشاريع التي تعتزم البحرين تنفيذها لتعزيز إنتاجها من النفط والغاز.

وعلى صعيد آخر، أكد نائب رئيس مجلس ادارة شركة «زاخر مارين» علي حسان العلي، أن الشركة افتتحت مكتباً لها في السعودية لتواكب التطورات والمشاريع التي سيتم طرحها في قطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة التي أعلنت عنها «أرامكو» وتزيد قيمتها على 30 بليون دولار في غضون السنوات المقبلة.

وقال العلي إن «اهتمامنا ينصب خلال السنوات المقبلة على السوق السعودية»، مؤكداً أن «زاخر مارين باتت مؤهلة للحصول على مشاريع مباشرة من أرامكو، بعدما عملت في السعودية خلال 15 عاماً الماضية من خلال شركات سعودية». وكشف العلي في مؤتمر صحافي في «أديبك» أن «زاخر مارين» قدمت عروضاً للحصول على خمسة مشاريع من «أرامكو السعودية» تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، مؤكداً أن «الفرصة كبيرة أمام الشركة للفوز بعدد من هذه المشاريع».

ولفت إلى أن «مشاريع الشركة في السعودية تؤمن لها حالياً نحو 35 في المئة من أرباحها السنوية، ويتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى نحو 65 في المئة خلال العامين المقبلين مع توسع الشركة في السوق السعودية».

وأكد أن شركته تبدي اهتماماً لتوسيع عملياتها في شرق آسيا وأفريقيا، مؤكداً أنها تتجه الآن نحو شرق آسيا للحصول على مشاريع في ماليزيا وإندونيسيا والصين، فضلاً عن الوصول إلى عدد من الدول الأفريقية بعدما عملت في ليبيا وتنزانيا وموزمبيق.