حسين خليل

في مساء أول من أمس كان جمهور الفن والموسيقى على موعد مع الأوركسترا الوطنية اللبنانية التي زارت الكويت لافتتاح الأسبوع الثقافي اللبناني في البلاد على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية، برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، وبصحبته وزير الثقافي اللبناني غطاس خوري، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت ماهر خير، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الدكتور بدر الدويش، وأعضاء من السلك الديبلوماسي الذين تقدموا الجمهور الغفير الذي غُصت به قاعات المسرح.

وتخلل الحفل تبادل الدروع التذكارية بين الوزيرين العبدالله وخوري، كما أهدى العبدالله خلال الحفل الشيخة الدكتورة سعاد الصباح درعاً تذكارية.

البداية كانت مع وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري الذي استهل الحفل قائلا «إن لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دوراً في حل الأزمات التي مر بها لبنان ومساعدته على النهوض منها، وأن هذا الدور يمتد للمنطقة العربية»، مضيفاً «أن سمو الأمير يبدي عطفاً مستمراً للبنان واللبنانيين منذ عقود»، ومؤكداً «أن الكويت تحتل منزلة خاصة ومحبة موصوفة في وجدان كل لبناني».

وتابع خوري: «من باب الثقافة جئنا إلى الكويت اليوم، ثقافة الانفتاح والتنوع، ثقافة الاعتدال والسلام، ثقافة الأخوة العربية المشتركة، ومن باب التضامن العربي جئنا إلى الكويت»، مكملاً: «إن ما يجمع بلدينا هو التعاون الإيجابي والتعاضد البناء، وأن مسيرتنا الطويلة معاً أقوى من أن يقصدها فاسد، وأقوى من أي رياح تهب عليها»، ومعرباً عن «كل الشكر للوزير العبدالله والمجلس الوطني وكل من شارك في دعم هذا الاحتفال».

من جانبه، قال القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت ماهر خير «إن الكويت ولبنان مشهود لهما بخط سطور النور والإشعاع، ويترتب عليهما في هذا الوقت مزاولة دور ريادي في مواجهة التحديات وتفعيل الحوار الإنساني»، واصفا الكويت بأنها «البلد اللؤلؤي الطليعي الوهاج على شواطئ الخليج»، كما وصف لبنان بأنه «بلد العراقة والتعددية والأرجوان والأبجدية»، ومعتبراً «أن البلدين محركان ضروريان لاستنهاض الفكر التنويري، كما أنهما وتدان رئيسيان في بناء وترسيخ قواعد الرقي والتقدم».

وبالعودة إلى أجواء الحفل التي ملأتها بالأنغام المميزة «الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق - عربية» بقيادة المايسترو أندريه الحاج وغناء كارلا رميا، فقد قدمت فيه مختارات لألحان الأخوين الرحباني والفنان القدير روميو لحود وفيروز وفنانين راحلين كسلوى القطريب ووديع الصافي وزكي ناصيف وصباح، بالإضافة إلى «تفاريح» للفنان أحمد قعبور، كما ازدان الحفل بمقطوعات من الأجواء الفولكورية اللبنانية، إذ قدمت الفرقة دبكة «الفرسان» لتوفيق الباشا.

العبدالله: «الأسبوع الثقافي» تعزيز للعلاقات الكويتية - اللبنانية

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح في تصريح للصحافيين «أهمية فعاليات الأسبوع الثقافي اللبناني في الكويت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما».

وقال العبدالله إنه استمتع بالأنغام اللبنانية الأصيلة التي قدمتها الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية، لافتاً إلى «أن الأسبوع الثقافي سيتضمن أنشطة متنوعة مثل معرض الفن التشكيلي اللبناني ومعرض الآلات الموسيقية التاريخية»، ومعرباً عن تطلعه إلى إقامة أسبوع ثقافي كويتي في لبنان، ومضيفاً: «إننا لدينا في الكويت ثقافة موسيقية وأدبية وفنية عريقة، وتستحق النشر».