تقدمت العلاقات العراقية - السعودية خطوات إضافية بعد توقيع مذكرات تفاهم وعقود استثمار، وتستعد إحدى كبرى الشركات السعودية لدخول السوق العراقية للمرة الأولى منذ عقود.

ووصل وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يرافقه وفد كبير إلى البصرة للمشاركة في المعرض الدولي للنفط والغاز. ووقع عدداً من مذكرات التفاهم وعقود استثمار.

وكانت شركات «نفط البصرة»، و «ميسان»، و «مصافي الجنوب» عقدت صفقات لتطوير وتأهيل الحقول التابعة لها، خصوصاً في جنوب البلاد ووسطها.

وقال الفالح إن «العراق والسعودية تجمعهما العزيمة لتطوير القدرات وبناء شراكات على قاعدة صلبة للتعاون، فهو من أولوياتنا، وحققنا خلال الشهرين الماضيين خطوات مهمة في مجال التعاون وشكلنا لجنة للطاقة والصناعة للتواصل مع الجانب العراقي. وتم حض الشركات السعودية على الإسراع في الدخول إلى السوق العراقية والاستثمار فيها، وكذلك تم توقيع 13 مذكرة تفاهم بين شركات للنفط والغاز، فضلاً عن افتتاح مكتب لشركة طاقة السعودية، وشكلنا لجنة للعمل على مشروع عملاق للربط الكهربائي بين البلدين».

إلى ذلك، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن «المشاركة السعودية تمثل فرصة تاريخية لتأسيس قاعدة للتعاون وإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين» وأضاف ان «الحكومة حريصة على تعزيز العلاقات بين البلدين».

وقال القائم بأعمال السفارة السعودية عبدالعزيز الشمري إن «دخول شركة سابك إلى العراق سيفتح آفاقاً جديدة ويخلق فرص عمل للعراقيين»، وتوقع «تشغيل منفذ عرعر الحدودي بين البلدين خلال شهرين أو ثلاثة أشهر». وتابع ان «شراكة المملكة مع العراق ستكون في مجالات الاقتصاد والزراعة وإعادة الإعمار والتعدين والنفط والبتروكيماويات، كما أن مشروع الربط الكهربائي جزء من المشروعات التي تدرس وتطرح على المجلس كي تقر». ولفت الى ان «العراق يخوض صراعات منذ أكثر من ثلاثين سنة وقد توقفت فيه عجلة التنمية والتصنيع، ودخول شركة سابك في هذه المرحلة بأحدث تقنيات نقلة نوعية للصناعة العراقية وهذه الخطوة لا يستطيع أن يقدمها أي بلد مثل المملكة لبلد شقيق كالعراق، وسيكون لها دور بفتح آفاق جديدة وخلق فرص عمل للأشقاء».

وعن المنافذ الحدودية بين البلدين قال إن «منفذ جديدة عرعر من جهة المملكة شبه جاهز، لكن من جهة العراق يحتاج إلى بعض التجهيزات، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، وهناك عمل جارٍ في منفذ جميمه المحاذي للمحافظات العراقية الجنوبية».