مرسى عطا الله

أستأذن فى أن أفسح المجال اليوم لقراء «كل يوم» وقد انتقيت ثلاث رسائل فقط بينها رسالتان تريدان إنصاف الرئيس الراحل أنور السادات ولسان حال مرسليها يقول «كفى ظلما للسادات».

<< الرسالة الأولى

من الأستاذ دسوقى ثروت أباظة.. تحية إعجاب وتقدير وبعد.. فقد قرأت مقالكم المنشور يوم 12 ديسمبر الحالى والذى أوردتم فيه على لسان الكاتب محمد سلماوى أن تداعيات البيان الذى كتبه كبار كتابنا وعلى رأسهم توفيق الحكيم فيه ظلم كبير للسادات لأن أبى ثروت أباظة كان من الموقعين على البيان ولم يتم اعتقاله وجرى فقط فصله من عضوية الاتحاد الاشتراكى الذى لم يكن عضوا به.. وأقول للأخ دسوقى عندك حق والخطأ من عندى وليس من كتاب «يوما أوبعض يوم» للأستاذ محمد سلماوى ولكن الذين وقعوا على البيان جرى معاقبتهم بما هو أصعب من الاعتقال وهو النقل الذى طال أكثر من مائة كاتب إلى جهات عمل غير صحفية بينها على سبيل المثال محلات «باتا» للأحذية، وعموما فإن السادات بطل وزعيم لكنه إنسان يخطيء ويصيب!

<< الرسالة الثانية

من اللواء متقاعد محمد عوض يشير فيها إلى أن الرئيس السادات عندما أعلن أمام الكنيست الإسرائيلى أن حرب أكتوبر 1973 ستكون آخر الحروب تظاهرت إسرائيل بالموافقة على ذلك، إلا أنها أضافت لتصريح السادات وبين هلالين كلمة «العسكرية» لتبدأ حروبا أخرى إما طائفية أو عقائدية تندلع من داخل الدول العربية ذاتها بمساعدة أمريكا وبتمويل ضخم من قطر لصنع الفوضى تمهيدا لما يحدث الآن بالسعى لاغتصاب القدس، ولكن فشل مخطط التخريب والفوضى فى مصر بفضل القوات المصرية المسلحة أبقى على أمل الأمة فى محاصرة الخطر.

<< الرسالة الثالثة

من الدكتور مدحت حسن عبدالعزيز المؤرخ العسكرى الذى يبدى استغرابه من حماقة ترامب فى إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بعد قرار اليونسكو فى مايو الماضى بعدم أحقية إسرائيل فى الأماكن المقدسة فى القدس بعد أن فشل علماء الآثار الإسرائيليون فى تقديم أى دليل يؤكد التاريخ التوراتى المزعوم لهم فى القدس، والخلاصة أن الآثار أصدق من أى وعد!