عبد الله ناصر الفوزان

خلال الأيام القليلة الماضية تضامن أردوغان مع الرئيس الإيراني فمارسا فرد عضلات اللسان علينا فالرئيس الإيراني يقول إنه لا مانع لديه من إعادة العلاقات معنا إذا وإذا وإذا ويورد كلاماً بذيئاً يعف لسان العاقل عن ذكره وكأنه هو الذي قطعها وأننا نقف على بابه متسولين، ويأتي أردوغان الذي لا أتذكر أن أياً من حكام المملكة قد وجه له ولا حتى كلمة عتاب في الماضي ومع ذلك يواصل إساءاته فيقفز من القدس ويتحدث بطريقة بهلوانية عن حماية المدينة ومكة والكعبة من إسرائيل ويضع نفسه كأحد حماتها الكبار وكأنه لا يدري أن إيران التي يتعاون معها توجه صواريخها الآن عن طريق الحوثيين إلى مكة والكعبة.. خير البر عاجله.. دافع عن مكة والكعبة أيها المنقذ.

ندرك أن المسألة كلها كلام في كلام وعنتريات ممجوجة وإلا لو كانا جادين فالمفروض أن يطلب الرئيس الإيراني من أردوغان إنهاء علاقاته العلنية مع إسرائيل بدلاً من الافتراء بأن لنا صلات في الخفاء بإسرائيل وإن تلك الصلات هي علة العلل، والاثنان يعلمان أن المجموعة العربية أعدت قراراً سيطرح على التصويت في مجلس الأمن قريباً بإدانة القرار الأميركي الظالم واعتباره باطلاً وستذهب المجموعة للأمم المتحدة إذا نقض القرار بالفيتو وتواصل حملتها الدبلوماسية لإقناع مختلف دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية والمفروض أن يؤازرا هذا المسعى القوي بدلاً من المزايدات والعنتريات وإن كان عندهما ما هو أقوى فليفعلا فجيوشهما مجاورة لإسرائيل في الأراضي السورية التي يحميانها الآن من الشعب السوري ويحميان أعظم مدمر في التاريخ لوطنه.. فليتوجها للقدس لتحريرها.

الميدان يا إيران.. الميدان يا أردوغان.