حجاج الحسينى 

دفعت مصر فاتورة كبيرة من التضحيات فى حربها ضد الإرهاب خلال عام 2017 لا يتسع المجال لحصرها، ولكن الملاحظ أن توقيت الحوادث الإرهابية جاء أيام صلوات المسلمين والمسيحيين، ففى يوم الأحد 9 أبريل وقع تفجير كنيستى مار جرجس فى طنطا ومار مرقس فى الإسكندرية وقبل يوم واحد من حلول شهر رمضان المبارك يوم الجمعة 26 مايو وقع حادث الاعتداء على أتوبيس كان فى طريقه إلى دير الأنبا صموئيل فى صحراء غرب المنيا وحصدت الحوادث قرابة 80 شهيدا مسيحيا وأصيب العشرات، وفى الجمعة 20 أكتوبر كان حادث طريق الواحات الذى أسفر عن استشهاد 16 ضابطا، وأثناء خطبة الجمعة 24 نوفمبر استشهد أكثر من ثلاثمائة من المصلين داخل مسجد الروضة بشمال سيناء برصاص الدواعش.

ووسط هذه الأحداث الإرهابية التى تعرضت لها مصر، كانت الإنجازات والابتسامات حاضرة خلال العام الذى أوشك على الرحيل، فقد أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء لاسترداد أملاك الدولة المنهوبة ، ووقع مع الرئيس الروسى بوتين مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية وكشفت الرقابة الإدارية أكبر حملات مواجهة الفساد فى الجهاز الإدارى وحقق المنتخب المصرى حلم الوصول إلى كأس العالم روسيا 2018 بعد غياب أكثر من ربع قرن، وتألق العالمى محمد صلاح مع فريق ليفربول الانجليزى وأصبح هداف الفريق وحديث الصحافة العالمية ونال جائزة هيئة الإذاعة البريطانية كأحسن لاعب إفريقي، كما رشحه الاتحاد الإفريقى لنفس اللقب، وأخيرا وافق مجلس النواب على مشروع قانون التأمين الصحى.