طه حسيب

سجال حول تأجيل المناورات الكورية- الأميركية.. و4 مخاطر في روسيا 2018

«ذي كوريا هيرالد»

في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «عرض أشبه بسلاح ذي حدّين»، رأت «ذي كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية أن العرض الكوري الجنوبي المقدم للولايات المتحدة من أجل تأجيل المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين، إلى أن تنتهي الأولمبياد الشتوية المقرر عقدها في فبراير المقبل بمدينة بيونج تشانج الكورية الجنوبية، أملاً في عدم قيام كوريا الشمالية بإجراء اختبارات صاروخية أو نووية خلال الأولمبياد، وهذا ما تراه الصحيفة سيفاً ذا حدين. قد يلتزم «الشمال» بهذا الشرط، لكن العرض الكوري الجنوبي بتأجيل المناورات ربما يتسبب في خلق وعي زائف تجاه المناورات، ويثير في الوقت ذاته مخاوف من احتمالات اتجاه كوريا الجنوبية نحو الصين، وأن تبتعد في المقابل عن تحالفها مع الولايات المتحدة. وحسب الصحيفة، صّرح الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي إن» لمحطة NBC بأن الهدف من تأجيل المناورات المشتركة هو تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية، قبل افتتاح أولمبياد بيونج تشانج الشتوية. الرئيس الكوري الجنوبي لم يتلق رداً من السلطات الأميركية حول هذا الموضوع، ومع ذلك، فإن قبول الولايات المتحدة بالعرض الكوري الجنوبية، لا يثير التشاؤم، وقيادة القوات المشتركة الكورية- الأميركية قالت إنها ستعلن عن قرارها في الوقت المناسب، ويبدو أن «مون» قد تسرع في الإفصاح عن تأجيل المناورات قبل التشاور مع الولايات المتحدة. من الواضح أن إدارة «مون» تأمل في رعاية الأولمبياد الشتوية في أجواء يسودها السلام. وتقول الصحيفة: إذا أذعنت بيونج يانج وأرسلت منتخباتها الرياضية إلى الأولمبياد فإن احتمالات عقدها بسلام سترتفع، وحتى إذا كان لدى بيونج يانج ميل إلى الحروب والنزاعات، فإنه من غير المتوقع أن تُصعد التوتر، وتثير أزمة في شبه الجزيرة الكورية، خاصة إذا كان رياضيوها يشاركون في أولمبياد بيونج تشانج. العرض الذي قدمته سيؤول يعد إذعاناً لقرار للأمم المتحدة صدر الشهر الماضي، ويطالب كل طرف من أطراف الأزمة الكورية، بوقف الأنشطة العدائية قبل انطلاق الأولمبياد بسبعة أيام، وأثناء الفعاليات الأولمبية وبعد نهايتها بسبعة أيام أيضاً. وحسب الصحيفة، فإن مشاركة كوريا لشمالية في الأولمبياد قد تكون بادرة على إمكانية استئناف المحادثات بين الكوريتين وهذا ما يتوقعه الرئيس الكوري الجنوبي. لكن الصحيفة ترى أن هذا السيناريو قائم على تفكير رغبوي، يستند إلى تصور خاطئ مفاده بأن المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عقبة أمام انطلاق الأولمبياد في أجواء سلمية، وهو تصور مفعم بالمخاطر. فالمناورات تتم بشكل طبيعي ومن المقرر إجراؤها في شهر مارس المقبل ضمن تدريبات ذات طابع دفاعي. والحاجة إلى إجراء المناورات تتزايد، خاصة مع تنامي القدرات النووية والصاروخية الكورية الشمالية، لكن المسألة تتعلق بتزامن عقدها أو اقتراب توقيتها من فترة انطلاق الأولمبياد الشتوية. مطلب التأجيل ينسجم مع الحل الذي تطرحه الصين للأمة النووية الكورية الشمالية، لأن بكين تدعو إلى وقف المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، على أن يتم ذلك بالتزامن مع تعليق بيونج يانج برامجها النووية والصاروخية.

وترى الصحيفة أن واشنطن تضغط على بيونج يانج كي تختار ما بين الحوار ونزع سلاحها النووي بالقوة، وطرح فكرة تأجيل المناورات، حسب ما قامت به سيؤول، قد يضعف من الضغوط الأميركية على كوريا الشمالية.

«ذي موسكو تايمز»

في مقاله المنشور بـ«ذي موسكو تايمز» الروسية يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «4 مخاطر تهدد مزاولة الأعمال في روسيا خلال عام 2018»، أشار «نابي أبديلوف» رئيس التحرير السابق للصحيفة، والمدير المشارك لمؤسسة إدارة المخاطر التي تقوم بإصدار تقرير سنوي يحمل عنوان «خرطة المخاطر»، إلى أن الأمل تصاعد قبل عام في أن يتجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحسين علاقات بلاده المتدهورة مع موسكو، وكان لدى القادة الأوروبيين أمل في استئناف الاستثمارات داخل روسيا بعد أن تم إيقافها عقب تفعيل العقوبات الغربية على روسيا عام 2014. هذه الآمال تلاشت ومناخ الأعمال في روسيا تشوبه خلال العام المقبل، وعلى أفضل تقدير، أجواء من عدم التأكد. ويطرح الكاتب عقبات أمام مزاولة الأعمال في روسيا خلال العام المقبل: أولاً: احتمال فرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على روسيا، وضمن هذا الإطار، فإنه مع كل واحد من الـ100 روسي المقربين من الكرملين، والذين وضعتهم واشنطن على قائمة العقوبات، ستصدر واشنطن في فبراير المقبل، قائمة من الشركات الأجنبية، ضمن منطقة رمادية سيتم استهدافها أميركياً في وقت لاحق بالعقوبات. ويتوقع الكاتب أن يشهد العام المقبل تنامياً في الصراعات القائمة بين النخب الروسية. وحسب الكاتب أشار فلاديمير بوتين في المؤتمر الصحفي السنوي الذي أجراه في موسكو مطلع هذا الشهر، إلى أنه يبعد نفسه عن الإدارة اليومية للحكومة، ويركز بصورة متزايدة على الشؤون الخارجية. وهذا يتسبب في وجود فراغ في السلطة سيملأه فاعلون آخرون، وهذا السيناريو سيتفاعل بسرعة خلال العام المقبل، ويتوقع الكاتب أيضاً ظهور موجة من الاحتجاجات الشعبية في روسيا. مثلما حدث عام 2012، فعلى الرغم من أن الأداء الاقتصادي يتحسن، فإن معدلات الفقر في ازدياد، والميزانيات الحكومية تتعرض لضغوط، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية الروسية المزمع إجراؤها في 18 مارس 2018. ويتوقع الكاتب زيادة وتيرة لتهديدات الإرهابية في روسيا خلال عام 2018. وهو خطر من الداخل الروسي مصدره شباب راديكالي ينتمي لمجتمعات مسلمة، وذلك استناداً لمخاطر يشكلها أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي، العائدين من العراق وسوريا، ما سيشكل تهديداً على روسيا وجيرانها، ويرى الكاتب أن المخاوف الأمنية ستزداد حدتها قبيل انطلاق كأس العالم في يونيو 2018.

«جابان تايمز»

تحت عنوان "لماذا يتواصل تراجع الجامعات اليابانية في التصنيف الدولي؟"، كتب «تاكاميتسيو ساوا»، الأستاذ بجامعة «شيجا» مقالاً أول من أمس في «جابان تايمز» اليابانية، أشار خلاله إلى أن التصنيف العالمي للجامعات لعام 2018، والصادر في سبتمبر الماضي يظهر تراجعاً في مكانة اثنتين من الجامعات اليابانية (جامعة طوكيو في الترتيب رقم 43)، و(جامعة كيوتو في الترتيب الـ 74)، وذلك من بين أفضل 200 جامعة في العالم. الكاتب يقول إنه في عام 2014 كانت خمس جامعات يابانية من بين قائمة أفضل 200 جامعة في العالم، لكن خرجت ثلاث جامعات يابانية هي: (معهد طوكيو للتقنية وجامعة أوساكا وجامعة توهوكو) من قائمة أفضل 200 جامعة، علماً بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كان قد اقترح هدفاً في 2013 بأن تكون 10 جامعات يابانية على الأقل ضمن قائمة أفضل 100 جامعة في العالم في غضون عشرة أعوام. الآن وبعد ظهور التصنيف الأخير يبدو أن هدف «آبي» بعيد المنال.