أحمد المهندس

يوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 (1 ربيع الآخر 1439) أعلنت ميزانية الدولة للعام 2018، والتي تعد أكبر ميزانية في تاريخ المملكة الحديث، بالرغم من تدني أسعار النفط. وقد اتسمت ميزانية 2018 بالشفافية، وتحسين معايير الإفصاح المالي، وفقاً لرؤية 2030 وذلك بتعزيز مصادر الدخل، وزيادة النمو السنوي، وإنعاش القطاع غير النفطي، وتمكين القطاع الخاص، وتخفيف العبء على المواطنين.

وجاءت الميزانية بأكبر إنفاق عام بمبلغ 978 مليار ريال، وإيرادات تبلغ 783 مليار ريال، مما يجعلها ذات أثر وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

ولاشك أن المملكة من خلال رؤية 2030 الطموحة وبرامجها المختلفة مثل برنامج التحول الوطني 2020 أو برنامج التوازن المالي أو برامج الخصخصة، وغيرها من البرامج تسعى إلى تحويل الميزانية من مجرد ميزانية مدخلات إلى ميزانية تقيس المخرجات عملياً لصالح الوطن والمواطن، كما أن مصدر التمويل لهذه الميزانية مهم لضمان إيجاد مصادر دخل مستمرة ومتنوعة، ويشمل الإنفاق العام في ميزانية 2018 إنفاق الميزانية العامة، بالإضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة، وصناديق التنمية الأخرى.

وتؤكد ميزانية 2018 متانة الاقتصاد الوطني والتركيز على المشروعات التنموية والخدمية لتلبية احتياجات المواطنين، كما أن تركيز الميزانية على الإنسان يؤكد على أهمية التنمية المستدامة بوصف أن الإنسان هو محور التنمية والمستفيد من جميع خطط وبرامج التنمية، ولذلك فقد استمر التركيز على قطاع التعليم وتدريب القوى العاملة، وقطاع الصحة والتنمية الاجتماعية، والبنية التحتية بمختلف أشكالها.

وقد ترافقت ميزانية المملكة 2018 بتوفيق الله تعالى مع الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة، حيث شهدت المملكة تحولاً واضحاً في جميع الميادين، وفق رؤية تنموية شاملة.

إن مملكة المستقبل التي تشكلت منذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية تشير إلى أنه لا مكان للتطرف أو الإرهاب أو الفساد في بلاد الحرمين الشريفين.

مملكة المستقبل سوف تمضي بحزم وقوة وإصرار إلى الأمام من أجل تنمية شاملة ومستدامة لجميع المواطنين بإذن الله تعالى....