محمد عبدالله الحميد

مئة عام مرت على وعد «بلفور» وتقسيم «الشرق الأوسط» برعاية «بريطانيا وفرنسا»، واتفاقية «سايكس بيكو» انتزعت أرض الإسراء والمعراج «القدس» التي بارك الله من حولها وسلمها من لا يملكها لمن لا يستحقها.
كان بإمكان «الغرب المتصهين» توطين شذاذ الآفاق «اليهود والمتهودين» بأي موقع شرق الأرض وغربها، لا أن يعتدي على أناس عاشوا بأرضهم آلاف السنين.
«القدس» قبلة الحنيفية حتى قضت الإرادة الإلهية بتحويلها لبيت الله الحرام بمكة المكرمة، ظلت ثالث المساجد الحرام تعلقت بها قلوب المسلمين إلى الأبد.
بداية النكبة لا يكف العرب المسلمون عن التظاهر والشجب والشتم واللطم والاستنكار والخُطب والقصائد والمعلقات والندوات والانتفاضات، كل هذا لم يؤد إلى نتيجة، بل كان العدو يزداد شراسة، وبناء المستوطنات وتهجير «الفلسطينيين» إلى مخيمات بائسة منذ عام 1948 بدول الجوار وأكثرهم إلى الشتات بأنحاء العالم، العرب لا حول لهم ولا قوة أمام الجيش الإسرائيلي، ألهاهم الانقسام والخصام واختلاف الرأي..
كل هذا لا يغني ولا يفيد إلا بنهضة جديدة صادقة كما فعل «صلاح الدين» وأصحابه.
ننادي أمة الإسلام أقصى المغرب إلى الشرق «الأقصى» إلى التحالف الجاد مع قائد الأمة الملك الحازم «سلمان»، كل دولة بقدرها من المال والرجال والسلاح والعتاد، وقفة جادة من المليار والنصف مسلم، هنا يكون النصر المبين بعون الله وتوفيقه وطرد المستعمرين وأعوانهم.