علي البغلي 

 من المعروف أن جبهة النصرة هي ابنة منظمة القاعدة الشرعية أو غير الشرعية (لا يهم)! وقد أرانا الله يوماً أسود بجبهة نصرتهم في حلب، عندما تحررت من ربقة المحتلين المرتزقة الممولين من منظمات ودول معروفة للجميع، وصاحبنا الذي افتخر بذلك التمويل خير دليل على ذلك، فهو صنوّ للتطرّف والتعصّب والتخلّف في طروحاته، وهي أمور لا ينكرها ولا يحاول تغييرها، لأنها هي التي أتت به الى سدة الشهرة، فيوجد الآلاف بين ظهرانينا من يؤمنون ويتفقون مع أفكاره نفسها، وهم من بلانا بأمثال هذا ومن لفّ لفه!
* * *
موسكو تحالفت مع نظام بشار الأسد الدكتاتوري ليس حبّاً فيه، ولكن لحصولها على موطئ قدم بالمياه الدافئة والمنطقة الغنية بالأموال والنزاعات، ولمنافسة «ضرتها» (الولايات المتحدة)، ولمناهضة قوى الإرهاب الأصولي التي تجمعت في سوريا، وأفشلت ثورتها، أمثال «داعش» و«النصرة» وغيرهما.
قائد الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسموف صرّح الأسبوع الماضي بالقول إنه سيجري الاهتمام عام 2018 بأمرين؛ أولهما: التسوية السياسية، وثانيهما: وهو المهم، القضاء على جبهة «النصرة».. غيراسموف في تصريحاته الأربعاء الماضي «لفت النظر إلى وجود مجموعات تابعة لذلك التنظيم في مختلف مناطق خفض التصعيد، وبصورة خاصة وكبيرة في إدلب، وأعرب عن قناعاته بأنه سيتم قريباً القضاء على تلك المجموعات».. انتهى.
ونحن مقدماً نرثي لحال من رمت بهم أموالنا، وتغاضي الجهات المعنية عن جمعها من قبل جماعات التكفير الأصولي لأغراض تغذية الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 7 سنوات!
ونقول لمن مولنا ذهابهم إلى ذلك الأتون الجهنمي الذي لا ناقة لنا فيه ولا جمل سيلتهمكم الدب الروسي غير مأسوف عليكم من أحد، لأن ما مارستموه هناك من فظائع يعف عن ذكرها اللسان ولم يمارسه حيوان بأخيه الحيوان!
ومع الأسف، لن تكون هناك «بواكٍ» عليكم حتى ممن قام بإرسالكم إلى ذلك الجحيم الدنيوي؛ لتلاقوا مصيركم المحتوم!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.