أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أعضاء في فريق حملة دونالد ترامب ومساعدين آخرين له، اتصلوا مراراً بمسؤولين بارزين في أجهزة الاستخبارات الروسية، خلال العام الذي سبق فوزه في انتخابات الرئاسة التي نُظمت في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

لكن ترامب سخر من فكرة وجود «صلات مع روسيا»، اذ كتب على موقع «تويتر»: «التواصل مع روسيا كلام فارغ، وهو مجرد محاولة للتستر على أخطاء كثيرة ارتكبتها الحملة الخاسرة لهيلاري كلينتون» في انتخابات الرئاسة. واعتبر أن «وسائل الإعلام التي تشيع معلومات خاطئة، تفقد صوابها مع نظريات المؤامرة وحقدها الأعمى»، مشيراً الى شبكتَي «سي ان ان» و «ام اس ان بي سي» اللتين «تستحيل مشاهدتهما»، ومهيناً في المقابل شبكة «فوكس» المحافظة.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن «أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين» أن مكالمات هاتفية مسجّلة وسجلات هاتفية كشفت هذه الاتصالات، مضيفة أن «محققين وأجهزة الاستخبارات الأميركية اعترضوا هذه الاتصالات في الفترة ذاتها تقريباً التي اكتشفوا خلالها أدلة على محاولات روسية لبلبلة سير انتخابات الرئاسة، من خلال قرصنة حسابات اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي».

وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تحقق لمعرفة «هل كانت حملة ترامب متواطئة مع الروس في عمليات القرصنة أو محاولات أخرى للتأثير في سير الانتخابات». واستدركت أن المسؤولين الذين تحدثوا إليها قالوا إنهم لم يجدوا حتى الآن أي أدلة في هذا الصدد. وأضافت «نيويورك تايمز» أن الاتصالات لم تقتصر على مسؤولي حملة ترامب، بل شملت مساعدين آخرين له. وتابعت أنها شملت أيضاً أعضاء في الحكومة الروسية.

وأوردت الصحيفة اسم بول مانافورت الذي قاد حملة ترامب أشهراً العام الماضي، وكان مستشاراً سياسياً في روسيا وأوكرانيا. لكن مانافورت أبلغ «نيويورك تايمز» أن التقرير «سخيف»، وزاد: «ليست لدي أي فكرة عمّا يمكن أن يشير إليه كل ذلك. لم أتحدث يوماً عن معرفة مع ضباط في الاستخبارات الروسية، ولم أتورط يوماً في أي شيء يمتّ إلى الحكومة الروسية أو إدارة (الرئيس فلاديمير) بوتين أو أي مسائل أخرى. لا يمكن القول إن هؤلاء الأشخاص يضعون شارات كُتب عليها: أنا عميل في أجهزة الاستخبارات الروسية».

الى ذلك، أعلن جهاز «الخدمة السرية» المكلّف حماية الرئيس الاميركي، أن مديره جيــمس كلانـسي الذي عينه الرئيس الــسابق باراك اوباما قبل سنــتين، سيتقاعد الشهر المقبل، ما يتيح لترامب تعيين بديل منه.