مساعد الزياني

يجتمع في مدينة دبي الإماراتية مسؤولون وخبراء لمناقشة الأفكار والاستراتيجيات الجديدة، وذلك فيما يتعلق بالدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي، خاصة مع ظهور أنماط جديدة مع تبدل معايير الاتصال الحكومي بصورته التقليدية خلال الفترة الماضية.

وأشارت منى المرّي المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي إلى توجه المنتدى لأن يكون منصة جديدة تناقش إسهام الاتصال الحكومي في مساندة رؤية الإمارات وطموحاتها العريضة للمستقبل، وكيفية الوصول إلى مستويات جديدة من نجاح هذا الدور عبر الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية وأهم الخبرات في هذا المجال على مستوى المنطقة والعالم، وذلك ضمن جلسات تفاعلية وحلقات نقاش تشرك الحضور في الحوار لأنه يشكل طرفا أصيلا فيه كونهم من المسؤولين الحكوميين وخبراء الاتصال.

وأشارت المري في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المنتدى الذي ينعقد في الثاني عشر من شهر مارس (آذار) الحالي سيشهد مشاركة مجموعة من الساسة البارزين وخبراء الاتصال الحكومي في الإمارات والمنطقة العربية والعالم، موضحة أن مجال بحث المنتدى متعدد المسارات ويشمل طيفا واسعا من الموضوعات، وقالت: «اخترنا استعراض التجربة الإماراتية الناجحة مع الاتصال الحكومي والذي بدأ منذ تأسيس دولة الاتحاد، والنموذج الذي تقدمه القيادة الإماراتية في كيفية التواصل الناجح مع المجتمع المحلي والدولي بتوظيف أدوات العصر في نقل الرسالة بأسلوب مؤثر».

وزادت: «المتابع للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سيدرك أنه يقدم بصفة مستمرة دروساً ملهمة في هذا المجال، كما سيناقش أيضا دور الاتصال الاستراتيجي في مواجهة الإرهاب، وأثر الصياغة السليمة والرسائل الواضحة في إنجاح الخطاب الحكومي، وسيتطرق النقاش إلى الإدارة الناجحة للحملات الوطنية، وأيضا إدارة الاتصال الناجح في مواقف الأزمات، وتأثير الاقتصاد في رسم ملامح العلاقات الدولية».

ويتضمن المنتدى طروحات تتمثل في الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها الاتصال الحكومي حول الموضوعات غير التقليدية مثل الموضوعات العلمية المتخصصة، خاصة مع دخول الإمارات لنادي علوم الفضاء. ويشارك في الدورة الأولى للمنتدى مجموعة من الرموز السياسية العربية مثل الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والفريق الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، والدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي.

إضافة إلى سعيد العطر مدير عام مكتب الدبلوماسية العامة، وسارة الأميري رئيس مجلس علماء الإمارات، إضافة إلى عدد من رموز الاتصال الحكومي في العالم ومنهم الدكتور باولو بورتاس نائب رئيس مجلس الوزراء السابق في البرتغال، وجوش إيرنست المتحدث السابق باسم البيت الأبيض، وأليستر كامبل المتحدث الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وآرون شيرينيان رئيس الاتصال والتسويق بالأمم المتحدة، وتوم فليتشر السفير البريطاني السابق لدى لبنان.. .