سعيد الحمد

كي نتذكر ..

هذا هو العنوان الذي اختاره «وأحسن الاختيار» مواطن من شرفاء هذا الوطن آل على نفسه منذ سنوات بتتبع أنشطتهم في الخارج ضد البحرين، ما يعكس حجم الحملة وشراستها وقوة تمويلها الذي نعرف أن الأسماء والأشخاص الذين أُنيط بهم الاشراف على مراكز الحملات لا يملكون عندما هربوا من البحرين ما يسدون به جوعهم فكيف تمكنوا بين ليلة وضحاها من فتح مراكز في أوروبا حيث غلاء المعيشة الفاحش وأن يستضيفوا أفراداً من مختلف المناطق ليكونوا حطب هذه الحملة؟؟

وأحد هذه المراكز التي لم نتوقف أمامها لفضحها هو المركز الذي تتبع المواطن الصديق خيوطه حتى برلين حيث مقر المركز المسمىّ «مركز البحرين الثقافي الاجتماعي» وهو المؤسسة التوأم لما يسمى بمؤسسة الأبرار ودار الحكمة التي يملكها المدعو سعيد الشهابي «ربيب النظام الايراني» والأب الروحي لمجموعة الغوغائيين الهاربين من العدالة والمطلوبين للقضاء في بلادنا نتيجة ما ارتكبوه من جرائم وأعمال عنف هنا، ثم هربوا ليلتقطهم الشهابي الذي يتصّدى الساقط واللاقط من الارهابيين ويوظفهم لخدمة الأجندة الفارسية التي بايع مرشدها الأعلى ووليها الفقيه في ضواحي باريس حتى قبل أن يصل خميني الى طهران وهو ما ذكره الشهابي بلسانه وموثق صوتاً وصورة.

ومن أنشطته لما يرصدها صديقنا «اختراق الخارجية الألمانية والبرلمان والإعلام الألماني» بتزويدهم بتقارير يتم اعدادها بإشراف السفارة الايرانية في برلين وتعمل بالطبع على تشويه سمعة البحرين عند هذه الجهات المؤثرة ولاشك في صناعة القرار الألماني.

تنظيم مظاهرات بحسب توجيهات السفارة الايرانية في برلين أمام سفارتي البحرين والسعودية وتصوير فيديوات وتوزيعها على المراكز والقنوات الأخرى التي تسير في الفلك الايراني كالمنار واللؤلؤة والميادين... الخ.

وكذلك يعمل المركز على طبع كتب ومنشورات وله اصدارات مختلفة وكثيرة ضد البحرين وتمجّد ما أسموه زورًا وبهتاناً بـ«الثورة» حتى يضمنوا استمرار التمويل من الراعي الرسمي الايراني ويتمكنوا من العيش في العواصم الأوروبية ببذخ وبحبوحة.

ويشرف على هذا المركز المدعوون: أحمد جاسم مكي من سكنة كرزكان وهو هارب من العدالة ومطلوب للمثول أمام القضاء ومحكوم غيابياً بعشر سنوات سجن في قضايا أمنية، المعمم أحمد نوار وهو مطلوب للعدالة لضلوعه في ارتكاب جرائم تمس الأمن، حسين عبد الحميد عيسى مطلوب في قضايا أمنية، وبينهم المدعو يوسف عمران الحوري صاحب سوابق اجرامية وأمنية ومتدرب على استخدام الأسلحة والمتفجرات في معسكرات ميليشيات عراقية وله ارتباطات مشبوهة بالحرس الثوري الايراني ومزروع في أوروبا ينتقل بين عواصمها بحسب المهام الموكلة إليه من الجهات التي له علاقات سرية معها وتعمل جميعها ضد البحرين على مستوى التشويه الاعلامي والتخطيط الاجرامي لمجموعات صغيرة في الداخل تنفذ التفجيرات المطلوبة.

وبين من استضافهم المركز المذكور المدعو عبدالحميد دشتي الهارب والمطلوب للعدالة في الكويت والذي صدر الى الانتربول الدولي طلب القاء القبض عليه.

مركز برلين يكمل حلقة الحصار الاعلامي التي وضع الايرانيون خطتها منذ سنين لتحاصر اعلامياً وسياسياً نشاط البحرين في أوروبا وتشوه أي تحرك على مستوى الخارج كونها ترفع هناك في الغرب يافطات أهلية ومدنية وتقدم نفسها للاوروبيين والغربيين بوصفها مراكز أهلية مدنية قام على تأسيسها «مطاردون ومطرودون» ما يكسبها في الذهنية الأوروبية والغربية «مصداقية» وتعاطفًا.

وقطعًا توسعت أنشطة وفعاليات هذه المراكز بما توفر لها من أموال الخمس التي استلمتها مرجعيات ذات علاقة مباشرة بايران وأجندتها فراحت تنفق اخماس البسطاء على هذه المجموعات وغيرها من مجموعات الاثم والعدوان.