&

&عبدالسلام الثميري من الرياض

في سابقة تسجل لنسخة هذا العام، شرع معرض الرياض الدولي للكتاب أبوابه للزوار في أول أيامه، وسط عدد من الخدمات الجديدة المقدمة للمرة الأولى، فيما كان للزوار من النساء والأطفال النصيب الأكبر في الحضور، مقارنة بالرجال خلال اليومين الماضيين، بينما كان للشباب النصيب الأوفر من البرامج وفعاليات المعرض.

ولاقت الخدمات الجديدة والمبادرات الإبداعية التي تقدم للمرة الأولى هذا العام، كالمتجر الإلكتروني، استحسان الزوار، إضافة إلى خدمة فسح الكتب إلكترونيا وبشكل مباشر داخل أروقة المعرض، التي من المتوقع أن تسهم في تشجيع نشاط التأليف والنشر، حيث يتم إفادة المؤلف والناشر بملاحظات الوزارة على النسخة إلكترونيا وعلى بريده الإلكتروني المسجل.

وقدمت لجنة الإعلام والمعلومات بمعرض الرياض الدولي للكتاب نصائح للزوار حول العثور على الإصدارات والكتب التي يبحثون عنها بكل يسر وسهولة، حيث حددت اللجنة ثلاث خطوات للعثور على الكتاب، كالموقع الإلكتروني، إذ يسهم دليل المعرض الإلكتروني الذي أطلقته وزارة الثقافة والإعلام مع انطلاق معرض الكتاب في التعرف على دور النشر المشاركة والكتب التي تعرضها، وكذلك أسماء المؤلفين، إضافة إلى الاستعانة بآلات الاستعلامات الموجودة داخل أروقة المعرض، كما أوصت الزوار بتحديد قائمة الاختيارات، وذلك عقب الانتهاء من الاطلاع على دليل المعرض.&

وتشكل خريطة المعرض التي جهزتها وطبعتها وزارة الثقافة والإعلام عاملا حيويا ومساعدا في تحرك الزائر صوب وجهته، حيث تساعده على معرفة أين يقع كل جناح وكيفية الوصول إليه وكذلك مواقع جميع دور النشر، حيث ستقلل هذه الخطوات الجهود التي يبذلها الزائر في البحث عن الكتب التي ينوي شراءها، وتسهل ساعات من البحث بين آلاف العناوين.

من جانبه، قال الدكتور صالح المحمود رئيس اللجنة الثقافية في معرض الرياض الدولي للكتاب، إن البرنامج الثقافي الذي أصدرته اللجنة يتميز بتنوع فعالياته وأنشطته المصاحبة من شبابية وثقافية، وجناح الطفل، وكذلك المسرحيات والأمسيات الشعرية.

ولفت إلى أن البرنامج الثقافي في هذه الدورة سيوجد سجالا إيجابيا نظرا لعوامل متعددة أسهمت في تجويده وإبعاده عن النمطية والتكرار في المتحدثين، وصنعت توازنا جيدا في المعطى العام للفعاليات التي تراوحت بين ندوات ثقافية تتمازج مع الوجدان الجمعي والوطني، وبرامج تخترق اهتمامات الشباب، وعروض مسرحية للطفل وذويه تغرس كثيرا من القيم".

وأشار إلى أنه وللمرة الأولى في تاريخ المعرض يستأثر الشباب بنسبة كبيرة من برامج المعرض، حيث استحدثت هذه النسخة الجديدة برامج (المبادرات الشبابية)، التي تستجيب لاهتمامات الشباب وتطلعاتهم الثقافية سواء في الفعل القرائي أو الكتابي أو عوالم الفضاء الشبكي وغيرها، مؤكدا أن رهان النجاح في هذه المبادرات ينطلق من كون الشباب أنفسهم هم الذين سيقدمون هذه الفعاليات ويصنعونها.

وبين الدكتور المحمود أن البرنامج الثقافي يشتمل على فعاليات ثقافية جديدة، حيث سيكون هناك ورش تعنى بالتصوير الضوئي "الفوتوغراف"، وصناعة الأفلام السينمائية، وتصميم الأغلفة، ورسم الكاريكاتير، ولحظات الإبداع وغيرها.