أوردت تقارير روسية مؤخرا وجود قلق كبير لدى الولايات المتحدة من سياسة التقارب والتسليح بين الصين وروسيا، مشيرة إلى أنه بمجرد استئناف الأخيرة بيع أحدث أسلحتها للعملاق الصيني، تنامت الخشية لدى واشنطن من تداعيات هذا التعاون العسكري بين البلدين. 


ويأتي ذلك بعد ما قدم الكونجرس مؤخرا، تقريرا أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء هذا التطور، في وقت بدأت فيه الصين استيراد طائرات «سوخوي-35»، فيما سيشهد العام المقبل توريد منظومات الدفاع الجوي «إس-400»، التي تعتبر من أكثر الأسلحة الروسية تقدما. 
وأوضحت التقارير أن الأسلحة المتطورة الروسية المصدرة إلى الصين، تأتي لتعزيز قدرات الأخيرة الجوية والعسكرية، ولحمايتها من أي صراع قد ينشب مع تايوان من جهة، أو حتى مع الولايات المتحدة التي قد تساعد الأخيرة، في وقت أعدت فيه لجنة متخصصة في الكونجرس دراسة متخصصة لتحليل العلاقات بين روسيا والصين في مجالي الاقتصاد والأمن. وكشفت الدراسة أن الصين وروسيا أصبحتا تتقاربان تحت تأثير العوامل الجيوسياسية، ويتحدان في مناهضة الهيمنة الأميركية على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، متوقعة أن تتعزز علاقتهما العسكرية في السنوات المقبلة.

أسباب الحظر
ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن بكين ترى أن واشنطن تريد الحد من توسعها في بحر الصين الجنوبي، إضافة إلى تهديد قواتها النووية عبر نشر منظومات صواريخ «ثاد» في كوريا الجنوبية، والتي تنوي دمجها بوحدات الدفاع الجوي الصاروخية المرابطة في البحر، فيما تشعر روسيا بالقلق أيضا بسبب أنها تقع في عزلة حقيقية يتحتم عليها زيادة التعاون مع الصين، في وقت يتوسع فيه حلف الناتو على الحدود الشرقية لأوروبا. وتطرقت الصحيفة إلى أن موسكو استأنفت توريد التكنولوجيا العسكرية المتقدمة إلى الصين العام الماضي، بعد رفع الحظر الذي وضعته من عام 2006، مشيرة إلى أن الحظر الروسي جاء بسبب نسخ الصين قطع غيار الطائرات الروسية من نوع «سوخوي-27» بعدما اشترتها منها، ورتبت إنتاجها محليا، فيما يرى مراقبون أن رفع الحظر الروسي والتعاون الكبير بين البلدين، يعدّ الأول من نوعه بعد تطبيع العلاقات الثنائية عام 1989.

طموحات صينية
يرى خبراء عسكريون أنه رغم تقارب الصين الكبير مع روسيا، إلا أن الأولى تسعى من هذه المعادلة إلى تقليل تخلفها التكنولوجي والصناعي في المجالات العسكرية، والتي تتصدر قوائمها الصناعات الأميركية على مدار قرون، في وقت ما تزال الأسئلة مطروحة حول إمكان إنشاء حلف صيني روسي موحد مماثل للناتو، يلتزم بمبدأ الدفاع المشترك في حال اندلاع حرب.

عزلة روسيا الإقليمية

تأخر الصين العسكري

الاشتراك في مناهضة الغرب

ترويج الصناعات الروسية

 الاعتماد على حليف في الحروب

منافسة التقدم الصناعي الغربي