غادر رئيس الحكومة سعد الحريري بيروت، أمس، متوجهاً الى باريس حيث يستقبله اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ويقلّده وساماً رفيع المستوى، على ان ينتقل غداً إلى ألمانيا للقاء المستشارة انجيلا ميركل قبل ان يشارك في مؤتمر بروكسيل للنازحين.

وعشية مغادرته بيروت رفع الحريري في حديث الى تلفزيون «فرانس 24» سقف الموقف الرسمي حيال ملف النازحين الذين يستقبل لبنان منهم 1.5 مليون نازح، لافتاً الى «اننا نطلب من المجتمع الدولي أن يستثمر في لبنان على مدى سبع سنوات بمبلغ يراوح بين 10 و12 مليار دولار ليتمكن بلدنا من تحمل أعباء النزوح السوري وتأمين متطلبات النهوض الاقتصادي».

كما دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه النازحين في لبنان، محذراً من «أن لبنان سيكون مجبراً على اتخاذ خطوات كي يجد هؤلاء النازحون أماكن في غير لبنان»، مضيفا: «إن كانت هناك مناطق آمنة تحت حماية الأمم المتحدة في سورية فإن هذا أمر مختلف، ولكن أن ترسل الدولة اللبنانية النازحين السوريين إلى سورية، فإن هذا الأمر غير وارد حالياً. أما إذا أرادوا ترك لبنان بسبب الوضع المذري الذي يعيشونه في هذا البلد، فإن هذا شأنهم ولن نحمل الشعب اللبناني هذا الضغط. ونحن لا نقول إننا نريد أن يرحل النازحون، ولكن نقول إنه إذا تطور الوضع إلى ما هو أسوأ في لبنان فإننا لن نتمكن من ضبطهم».

وعما اذا كان يتخوف من أن يقود «حزب الله» لبنان إلى حرب جديدة مع إسرائيل؟ أجاب: «أظن أن إسرائيل هي التي تريد القيام بحرب على لبنان وليس الحزب. فإسرائيل لا تريد أن يكون للعرب أي مكان يرتاحون فيه».

وحين سئل: ولكن ألا تخشون استفزازاً من حزب الله؟ أجاب: «لا أخاف ذلك».