عادل النجار 

 
نجح الاتحاد السعودي لكرة القدم في تغيير الكثير من المغالطات التي تداولها بعض العراقيين المحسوبين على النظام الإيراني، قبل انطلاق التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، إذ أثبت اتحاد الكرة أن المملكة العربية السعودية هي فعلا وقولا أرض المحبة والسلام،
رغم المحاولات البائسة التي سعى من خلالها البعض لجر السعودية إلى مستنقع إيران، وتشويه صورتها بافتعال مشكلة اللعب على الأراضي الإيرانية في التصفيات، والإصرار على ذلك بعد أن اختاروا «طهران» عمدا وفي قرار غريب أرضا لإقامة مواجهاتهم في تلك التصفيات، رغم معرفتهم المسبقة بتوتر العلاقات بين المملكة وإيران على خلفية العدائيات التي ظل ملالي طهران يمارسونها ضد المملكة وشعبها وبعثاتها الدبلوماسية، واستحالة موافقة السعودية على اللعب هناك مهما كان الثمن، قبل أن تنتصر محكمة «الكاس» لنا وللحق بإجبار المنتخب العراقي على اللعب في جدة، لعدم وجود أي دوافع تمنعهم من اللعب على الأراضي السعودية، لا سيما أن الملاعب الإيرانية أصبحت ملاذا لكل أشكال الإرهاب وصوره القبيحة التي باتت تمارس هناك بعيدا عن أخلاقيات كرة القدم.

فالخطاب الذي تلقاه اتحاد الكرة السعودي أمس الأول من شقيقه العراقي الذي ثمن فيه حسن الضيافة لمنتخب بلادهم على هامش مباراته أمام الأخضر في «الجوهرة» ضمن الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية، فند تلك المزاعم المدسوسة، إذ شكر الاتحاد العراقي صراحة وعبر خطابه، الجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل توفير الراحة وتذليل الصعوبات لمنتخبهم الضيف على الأرض السعودية، ووقفة رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد المسؤولة تجاه لاعبهم المصاب أحمد إبراهيم، عندما زاره في المستشفى بعد تعرضه للإصابة في المباراة للوقوف على حالته وبقائه هناك حتى الاطمئنان على سلامته، إضافة إلى التحية التي تلقاها اللاعبون العراقيون من الجماهير السعودية لحظة نزولهم إلى أرض الملعب، التي لقيت استحسان الجميع، مما أذاب كل التوترات التي سبقت اللقاء. ولم يكتف الاتحاد العراقي الشقيق بهذا، بل أصر على فتح باب التعاون مع السعودية بإيفاد مدير تراخيص الأندية بالاتحاد العراقي لكرة القدم سيف عادل القصاب إلى الرياض للاطلاع على التجربة السعودية في هذا المجال والاستفادة منها.