عبد الله ناصر الفوزان

الضربة المحدودة التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية لنظام الأسد صباح أمس الجمعة ذكرتني بعبارة قالها أحد المحسوبين على النظام الإيراني منذ عدة أيام جعلتني أضحك حتى أستلقي على قفاي فقد هاجم مواقف ترامب الكلامية من إيران ثم قال عنه ترامب الخليجي.

أي متأمل للتعامل الأميركي مع إيران خلال الفترة السابقة سيلفت نظره ذلك التصعيد الإيراني الكبير للمواجهة الإيرانية الكلامية وغير الكلامية لأميركا التي تتخذ (الشيطان الأكبر والموت لأميركا) شعاراً لها وفي المقابل سيلفت نظره ذلك الحب المتبادل بين إيران وأميركا داخل أحياء بغداد وشاهدنا كيف سلمت أميركا العراق لإيران على طبق من ذهب في الوقت الذي كانت السفارات العربية في العراق تواجه بقذائف اللهب لإخراجها بالقوة كي تنفصل العراق عن محيطها العربي وهو ما حدث بعد ذلك.

لقد كانت سياسة أوباما غير متوازنة بل سيئة بكل المقاييس في تعاملها في العراق وفي سورية، والضربة المحدودة التي حصلت أمس لعلها تكون بداية تصحيح المسار وإلا فإنها بحد ذاتها مرتبطة بالسلاح الكيماوي أي قد لا تعني الكثير ولكن نرجو على الأقل أن نرى نهجاً جديداً في سياسة أميركا في المنطقة تعيد به التوازن فتعامل على الأقل تلك المنظمات والأحزاب الإيرانية الإرهابية التي عبثت وتعبث في سوريا والعراق نفس معاملة تلك المجموعات الثائرة من العراقيين والسوريين التي طفح بها الكيل من هول ما رأت فخرجت عن جادة الصواب ولا أقصد داعش فهي سيئة بكل المقاييس.

قال ترامب الخليجي..؟! مضحك حقاً.. هو كما يبدو متألم على ذهاب أوباما الإيراني.. ولكن لا بأس.. لا بأس.. أهلاً بترامب الخليجي.