التصدي لمن أساءت للمملكة ومحاكمتها واجبٌ علينا الإسراع به

 جاسر عبدالعزيز الجاسر

ليست المرة الأولى التي يساء إلى المملكة العربية السعودية وشعبها، شبابها ونسائها وحتى شيوخها ورجال العلم فيها، إضافة إلى التشويه المتعمد لمواقف وأقوال رجال الدولة وساستها، ولكن، ومع تكرار الإساءات والتجاوزات التي ينفذها ويؤديها أشخاص يتلبسون الهوية السعودية من خلال ارتداء الزي العربي السعودي وتقليد اللهجة السعودية والتي قد تنطلي على الكثيرين خاصة الذين لا يفرقون بين الهيئة السعودية ولهجاتها والتي لا يمكن أن يصل إليها إلا السعوديون، أما الآخرون فمن السهل والسهل جداً خداعهم، مثلما حصل من قِبل من أدعت بأنها فتاة سعودية في كندا والتي وجهت إساءات عديدة للمملكة ونسائها، بل ارتكبت أسوأ فعل يقوم به إنسان له ذرة من الأخلاق والأدب، فبالإضافة إلى إعلان إلحادها وكفرها المقيت، إهانة راية التوحيد، علم المملكة العربية السعودية الذي يحمل ويتضمن اسم الله ورسوله الكريم.

هذه المرأة التي أدعت زوراً بأنها تنتمي إلى المملكة العربية السعودية وحاولت خداع الكنديين بارتدائها عباءة عربية ولبست نقاباً يخفي هويتها الحقيقية، إلا أن الجهات الكندية المسؤولة والمخلصين في سفارة المملكة العربية السعودية في كندا كشفوا عن الهوية الحقيقية لهذه المزورة التي لها سوابق عديدة في الإساءة إلى الدين الإسلامي والدول العربية وأنها ملحدة وتدعي أنها متحررة من أي التزام ديني، وللأسف الشديد أن هذه الفتاة التي أعلنت في إحدى المرات تخليها عن الديانة الإسلامية وأنها اعتنقت الديانة المسيحية، إلا أنها غير ملتزمة حتى بهذه الديانة السماوية لأنها تعلن كفرها بالخالق وبالأنبياء، وكما قلت للأسف الشديد بأنها من أصل فلسطيني وأنها ولدت في مدينة رام الله وسبق لها أن عاشت في المملكة العربية السعودية التي تخصها بالنصيب الأكبر من الإساءات تعبيراً عن الوفاء ورد واجب الاستضافة وأنها ولمزيد من تنكرها لأصلها الفلسطيني العربي فإنها تحمل اسماً غريباً بعيداً كل البعد عن الأسماء الفلسطينية، إذ تحمل هذه الفتاة المسيئة للعرب والمسلمين جميعاً اسم (ساندرا سولومون) وهو كما ترون اسم غريب على من تدعي بأنها ناشطة في مجال حقوق الدفاع عن المرأة العربية.

الآن وبعد جملة الإساءات والمخالفات التي ارتكبتها هذه الفتاة بتعمد وبأسلوب استفزازي على الإخوان في سفارة المملكة العربية السعودية في كندا أن تقاضي هذه الفتاة خاصة وأنها أهانت راية التوحيد التي تمنع أنظمة المملكة ارتكاب أي تجاوز أو إهانة لعلم التوحيد، إضافة إلى أن قوانين كندا وآخرها قانون محاربة التمييز والإساءة للأديان الذي أصدره البرلمان الكندي يتيح محاكمة هذه الفتاة المعادية لكل العرب والمسلمين.