تركي الدخيل

في 21 أغسطس من عام 2013، استخدم نظام الأسد، الكيماوي ضد المدنيين بسوريا. حينها اعتبر أوباما ذلك الفعل بالمتجاوز لـ«الخطوط الحمراء»، همّ بضربةٍ لكنه فضّل الذهاب إلى موافقة الكونغرس، سرعان ما تلاشت الفكرة، وعاد أوباما إلى ضعفه الطبيعي... كسل العالم كله، وأصيب بإحباطٍ إنساني غير مسبوق، لأن أمريكا هي قائدة العالم، والقوة الأعظم، والدولة الأقدر على مواجهة التحديات التي تصيب المجتمعات، ومن دون أمريكا لا يوجد نظام دولي، ومن دون دورها تتضاءل قيمة السياسات والتحالفات.

على النقيض من أوباما يأتي ترمب، تصريحات قليلة جداً، وتهديدات أقل، غير أنه فعّال بقراراته، مقدام غير هيّاب، باغت نظام الأسد فجراً، مدمّراً مطار الشعيرات، الذي انطلقت منه طائرات القتل الكيمياوي.

الفرق بين إدارتين، إدارة سابقة لا تعكس قوة أمريكا ولا عظمتها، وأخرى جديدة تمثل أمريكا الطبيعية، التي تتدخل، لحماية المجتمعات من المجازر الدموية!