خبراء المنظمة يعكفون على تحليل جميع المعلومات

عواصم - وكالات

كثفت الولايات المتحدة من هجومها على النظام السوري وروسيا عقب الهجوم الكيميائي الذي استهدف خان شيخون شمال غرب سورية. وقال مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية كينيث وارد أمس في لاهاي خلال جلسة خاصة عقدتها المنظمة إن النظام ما زال يمتلك أسلحة كيميائية ويستخدمها عمداً.

واتهم المندوب الأميركي روسيا بتقديم العون للنظام في ذلك، قائلاً: إن موسكو دعمت النظام السوري في "إخفاء الحقيقة" وتحميه من تحمل عواقب فعله.

وكان بشار الأسد قد نفى في مقابلة حصرية لوكالة فرانس برس استخدام أسلحة كيميائية، مؤكداً أن نظامه لا يمتلك أسلحة كيميائية منذ تدمير ترسانتها عام 2013. وادعى أن الهجوم على خان شيخون "مفبرك" تماماً لاستخدامه ذريعة لتبرير الضربة الأميركية.

ورداً على تصريحات الأسد، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن الأسد للأسف يحاول تقديم معلومات خاطئة وزرع الارتباك، عاداً الهجوم الذي حمّل مسؤوليته للنظام السوري "جريمة حرب".

بدورها، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أن المعلومات عن وقوع هجوم كيميائي في الرابع من أبريل في خان شيخون هي "ذات صدقية" بحسب التقييم الأولي الذي أجراه خبراء المنظمة.

وفي أعقاب الهجوم الذي أودى بحياة 87 شخصاً على الأقل الاسبوع الماضي، قالت المنظمة في بيان إن خبراءها حللوا المعلومات المتوفرة وأجروا "تقييماً أولياً مفاده أن هذه المعلومات ذات صدقية".

وقال المدير العام للمنظمة أحمد أوزومجو للدول الـ41 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة أن بعثة تقصي الحقائق جمعت عينات بعد الهجوم أرسلت إلى مختبرات المنظمة لتحليلها.

وذكر أوزومجو في بيان نشره مقر المنظمة في لاهاي أن "خبراء المنظمة يعكفون حالياً على تحليل جميع المعلومات التي تم جمعها من العديد من المصادر" ويتوقع أن "يكملوا عملهم خلال الأسبوعين إلى الثلاثة المقبلة".

وجدد الدعوة إلى الدول الموقعة على ميثاق حظر الأسلحة الكيميائية "تقديم المعلومات ذات العلاقة للأمانة العامة في المنظمة دون تأخير".

وأضاف أوزومجو: "خبراؤنا يدركون تماماً أهمية العمل المتوقع منهم إنجازه، وأنا واثق من أنهم يقومون بذلك بطريقة حرفية وحيادية باستخدام جميع الوسائل الفنية المتوفرة".

وأعلن أن المجلس التنفيذي للمنظمة سينعقد مرة أخرى الأسبوع المقبل لمواصلة مناقشاته بشأن الهجوم على خان شيخون.

ودانت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والائتلاف السوري استخدام روسيا لحق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار غربي يطلب إجراء تحقيق دولي في هجوم كيميائي استهدف بلدة سورية وتتهم الدول الغربية النظام السوري بشنه.

من جهة أخرى، أفاد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس أنه شن في إطار عمليات إسناد قوات سورية الديموقراطية التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي في شمال سورية غارة عن طريق الخطأ قتل فيها 18 من عناصر تلك القوات.

وجاء في بيان للتحالف أن "الضربة تمت بناء على طلب من القوات الشريكة التي حددت موقعاً مستهدفاً قالت إنه موقع قتالي لتنظيم داعش"، مضيفا أن "الهدف كان في الحقيقة موقعاً قتالياً متقدماً لقوات سورية الديموقراطية".

إلى ذلك، نفت مصادر محلية في محافظة دير الزور وفاة المئات من سكان قرية حطلة جراء قصف مستودع أسلحة لتنظيم داعش الإرهابي يحتوي مواد كيماوية.

وقال الإعلامي ياسر العلاوي من محافظة دير الزور: بعد بيان النظام السوري ظهر أمس تواصلنا مع سكان في قرية حطلة 3 كلم شمال مدينة دير الزور، ونفى كل من تواصلنا معهم وقوع أي قصف أو تعرض المئات للقتل جراء قصف مستودع يحتوي مواد كيماوية بسبب غارات التحالف الدولي.