نورة الثقفي

تترقب مجموعة من المهتمين بالموسيقى صدور موافقة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على ترخيص إنشاء «جمعية الموسيقيين السعوديين»، تحت نظام الجمعيات الأهلية، تنطلق من المنطقة الشرقية وتمتد إلى باقي المناطق. وتوقع الناطق الإعلامي باسم الجمعية «المنتظرة» محمد السنان أن يفوق أعضاؤها الـ1000 عضو.

بالرغم من شهرة العديد من الآلات الموسيقية، خصوصا «العود» في المملكة، إلا أن الكثير من المواهب السعودية تذهب لدراسة الموسيقى في عدد من الدول العربية لإشباع هذه الموهبة في ظل انعدام الفصول الدراسية ومعاهد الموسيقى. وينتظر مجموعة من المهتمين بالموسيقى صدور موافقة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على ترخيص إنشاء «جمعية الموسيقيين السعوديين» تحت نظام الجمعيات الأهلية، والتي ستنطلق من المنطقة الشرقية وتمتد إلى مناطق المملكة فيما بعد.

حاضن للفنون الموسيقية
قال الناطق الإعلامي باسم الجمعية «المنتظرة» الموسيقي محمد السنان «إن الهدف من تأسيس الجمعية هو أن تصبح حاضنا لكل الفنانين من موسيقيين وشعراء «الأغنية» وملحنين ومطربين، وحتى المهتم بالشأن المسرحي والتشكيلي ممن لديهم اهتمام موسيقي» وبين أن العضوية مفتوحة للمهتمين بالموسيقي، مشيرا إلى أنه تم رفع خطاب لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإصدار ترخيص للجمعية ولا يزال الموضوع قيد الدراسة والإجراء، حيث كان لدى الوزارة استفسار عن مدى تعارض نشاط الجمعية الموسيقية مع نشاط جمعيات الثقافة والفنون في المملكة. وأضاف «تم إبلاغ وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن جمعيات الثقافة والفنون لا تعتبر حاضنة للفنانين وإنما تساعدهم للقيام بالأنشطة، فالجمعيات تضم الرسامين والشعراء والمسرحيين ولا تعتبر حاضنة لفئة معينة، بينما الجمعية التي نعمل على حصول الموافقة على صدور ترخيص لها خاصة بالموسيقيين، ونتوقع أن يفوق 1000 عضو والزيادة متوقعة جدا، مؤكدا أن من أهداف الجمعية التركيز على رعاية الفنانين من جميع النواحي ورعاية حقوقهم، وتشجيع المواهب الجديدة، وإنشاء فرق موسيقية مطعمة بأكاديميين من الخارج، لأن هذه الطريقة الوحيدة للارتقاء بالموسيقى في المملكة، بحسب تعبيره.


ارتجال فني 
يرى السنان أن أبرز ما ينقص الفنانين في المملكة هو وجود أكاديميين في الفن والحفل الموسيقي، مضيفا أن 99.9 % من الموسيقيين في المملكة ارتجاليون ليس لديهم الخبرة الكافية، وحينما يصعدون على خشبة المسرح ويعزفون نجد لديهم نشازات لا يدركها إلا الموسيقي، بينما المتفرج والمستمع قد لا يدركها لأنه يتفاعل مع الإيقاعات ولا يدرك الأخطاء النغمية، ودور الجمعية الإسهام في التوعية الموسيقية وإنشاء فصول لتعليم الموسيقي، وقمنا بعمل استبيان إلكتروني لمن يريد الانضمام حسب موهبته وإبداعه.


12 مؤسسا 
أضاف أن مجلس الإدارة لم يتشكل حتى اللحظة إلا بعد صدور الموافقة، مضيفا أن عدد المؤسسين 12 شخصا من المهتمين والمسرحيين والتشكيليين ممن لديهم اهتمامات موسيقية، والغالبية العظمى موسيقيون وملحنون ومؤلفون موسيقيون. 
وستنطلق الجمعية في حال صدور الموافقة النهائية عليها من المنطقة الشرقية، بحسب السنان. وقال «كان الهدف أن تكون على مستوى المملكة، وكان معنا في البداية الفنان جميل محمود وغازي علي، ولكن اتفقنا أن تكون البداية من الشرقية، وبعد الترخيص يمكن للجهات الأخرى في الغربية والمناطق الأخرى أن تتقدم بترخيص بناء على الترخيص المقدم لنا من الوزارة، وهذا كان شرطهم أن يكون الموسيقيون من الشرقية.


فنانات مشاركات
أكد أن الجمعية لا تختص بالفنانين والموسيقيين، حيث لم نستثن الفنانات من العضوية، والمجال مفتوح ولم نشترط عمرا معينا لمن ينضم لنا، مضيفا أنه طالما الفنان قادر على العطاء فهو مرحب به حتى وإن كان عمره (9 ـ 10) سنوات، واستدرك «شرط العمر في الأعضاء المؤسسين فقط، لأن المطلوب أن يكون العضو المشارك لديه خبرة وأن يطرح أفكاره ورؤاه».


أهداف الجمعية 
نشر ثقافة الفنون الموسيقية في المجتمع
تأهيل وتطوير الموسيقيين 
تبني ودعم المواهب الموسيقية 
تفعيل التواصل بين الموسيقيين والمهتمين 
إنشاء وتطوير فرق الفنون الموسيقية 
تمثيل الموسيقيين والأعضاء وحماية مصالحهم 
تفعيل الشراكة المجتمعية والتعاون مع الجهات الحكومية