قال تقرير أصدره مجلس الشؤون الخارجية الأميركي، إن التحالفات الأميركية التقليدية استعادت نشاطها مع صعود دونالد ترمب إلى الحكم مطلع العام الجاري، مشيرا إلى أن التحديات الصعبة للسياسة الخارجية تمكن في إنقاذ تدهور النظام العالمي، ومكافحة الإرهاب العابر للحدود في آن واحد. 


وأشار التقرير إلى أن الخبراء يعولون على مدى تطور أو تدهور علاقة واشنطن وبكين خلال سنوات حكم ترمب، مشيرين إلى ضرورة تجنب البلدين الحروب فيما بينهما وخاصة الحرب التجارية لتجنب تدهور النظام العالمي المترنح.
وأضاف التقرير أن الخبراء ينصحون بجدية وقف ممارسات التجارة والاستثمارات غير العادلة، وإيجاد حلول جذرية لها، فيما تكمن نقطة الخلاف بين الولايات المتحدة والصين حول كوريا الشمالية، التي صعدت من توترها مع واشنطن مؤخرا.

خطوات عملية
أوضح التقرير أن ترمب أظهر جدية كاملة في خطاباته الانتخابية، حيث قاد حملة عسكرية بنفسه لضرب قواعد النظام السوري مطلع الشهر الجاري، واستخدم أقوى القنابل لديه لضرب كهوف التنظيمات المتشددة في أفغانستان، لافتا إلى أن طاولة المفاوضات هي المكان الوحيد الذي يمكن أن تنتهي فيه الحرب السورية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية، قال التقرير إن ترمب أظهر اهتماما بالرئيس الروسي فيلاديمير بوتين في البداية، إلا أن كليهما أصبح يبحث عن مصالح بلاده، فيما ستكون خطوة الانفتاح بين البلدين عاملا مهما لحلحلة جميع القضايا العالقة.
مخاطر الهجرة
أشار التقرير نقلا عن خبراء في السياسة، إلى أن تضييق ترمب على سياسة الهجرة إلى بلاده، سيجعل من الشباب الطامح للهجرة في مواجهة حائط صد، وستسيئ الإجراءات الأخيرة إلى سمعة أميركا حول العالم.
وفيما يتعلق بسياسة الدفاع، أوضح التقرير أن ترمب يعتبر أسرع مسؤول تحرك ضد الهجمات الكيماوية في سورية عمليا، مقارنة بالهجمات الانتقامية الأميركية التي نفذت في وقت سابق، فيما كانت خطوة رفع ميزانية الجيش دلالة على أن الأخير سيلبي وحده احتياجات البلاد الخارجية، بعيدا عن الوزارات والوكالات الخارجية.
وخلص التقرير إلى ضرورة عودة واشنطن إلى دورها القيادي في صندوق النقد الدولي الذي لا يزال واحدا من قصص نجاح عظيمة لحكومة ما بعد الحرب والتعاون المتعدد الأطراف، لافتا إلى أن السياسة التجارية لا يمكن أن تنفصل عن السياسات الأخرى في الوقت الراهن.