علي الرباعي 

كشف الدكتور عبدالله الغذامي أنه تصدق بأغلى كتبه لأسر محتاجة وشغوفة بالقراءة إلا أنها لا تملك من المال ما يمكنها من شراء خير جليس، موضحاً لـ«عكاظ» أن سيدة فاضلة تعمل في وجوه الخير ومعروفة بمواقفها الإنسانية أبلغته أن هناك عائلات تتطلع إلى القراءة وتعشق الثقافة إلا أنها لا تحتكم على مال يفي بهذا الغرض.

وقال الغذامي «تواصلت معي منذ عام تقريباً سيدة موثوق بها وتعمل في مجال الخير ونقلت إليّ تطلع أسر محتاجة للقراءة وشغفها بالكتب فقمت إلى مكتبتي وأخرجت لها أغلى كتبي» ورداً على سؤال هل الكتب نسخ مكررة أو طبعات استغنيت عنها أجاب «والله إنها من أغلى وآثر كتبي عندي منها كتب لمؤلفين أصدقاء ومنها كتب لمعارف ومنها كتبي الخاصة»، مؤكداً أنه توجه إلى التصدق بكتبه بنية طيبة وتصدق بالنفيس مما يملك إذ ليس من عادته أن يتصدق بالفضل ولا بالأسوأ.

وأبدى الغذامي تحفظه على التشكيك في نوايا السيدة الوسيطة التي نقل لها كتباً عالية القيمة -كما وصف- إلى منزلها لتوصلها لمن حددتهم سلفاً. وزاد الغذامي كنت أود أن تتواصلوا معي قبل النشر لأوضح لكم الحقيقة كوني لم أبع ولم أُسرَق ولم أخدع.

وتطلع الغذامي إلى ألا يكون في إثارة الموضوع صحفياً إساءة لفعل الخير. ولا فتحاً لبوابة الظنون والشكوك في نوايا الآخرين كونه مسلكاً غير أخلاقي ولغة خطيرة لا يتبناها وسيظل حسن ظنه في محله والنوايا أمرها إلى الله كما قال.

ولفت الغذامي إلى أنه لم يعلم عن بيع كتبه إلا من خلال ما نشرته «عكاظ» أمس. مشيراً إلى أن دوره انتهى بتسليم الكتب لمن عرضت عليه الفكرة. وشأنها بعد ذلك شأن الصدقة عندما يخرجها المتصدق، ثم يتوقف عن تعقب صدقته إذ ليس من لوازم الصدقة تعقبها «أين ذهبت، وماذا فعل بها المتصدِّق عليه» إذ هذا ليس من شأن المسلم عندما يعمل عملاً لوجه الله.