أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، عن التصميم على عودة لبنان إلى عهده السابق، واجهة للشرق الأوسط ومركزا للثقل في المنطقة.

ودعا عون المغتربين في لقاء مع وفد منهم شارك في مؤتمر «الطاقة الاغترابية اللبنانية»، بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إلى «أن يعمل بعضهم مع بعض، ويشكلوا قوة تضامن تكون مؤثرة، شبيهة بكل التجمعات التي تؤثر في السياسة العالمية»، آملا «أن يزرعوا في أذهان الناس أن لبنان بلد آمن وبألف خير في ظل الاستقرار الذي ينعم به واستتباب الأمن فيه».

وفي كلمته، قال عون: «كثر اعتقدوا بأن لبنان غير آمن وغير مستقر، لكنكم اليوم شهود على أن لبنان هو في غاية الاستقرار واستتباب الأمن، وهو لم يتأثر بالحروب التي حصلت في محيطه. صحيح أننا احتملنا نتائج هذه الحروب وأتى إلينا نازحون كثر، لكننا سيطرنا على الوضع الأمني وعملنا على صون حدودنا، ما جعل اللبنانيين بأجمعهم يعيشون بأمن وطمأنينة. من هنا فإننا نأمل أن تزرعوا في أذهان الناس أن لبنان بلد آمن وبألف خير». وأضاف: «صحيح أن لبنان تأثر اقتصاديا بالأزمة العالمية كما بنتائج الحروب في الشرق الأوسط وتداعيات النزوح إليه، فحصل لدينا تراكم أزمات. ولكننا أيضا بدأنا نلمس تحسنا في وضعنا الاقتصادي الذي بات أفضل وسيبقى في اطراد مستمر».

وشدد عون على «أن تصميمنا اليوم هو أن يعود لبنان إلى عهده السابق، واجهة للشرق الأوسط ومركز الثقل في المنطقة، وقد استعاد مواقعه كافة فأصبح نقطة الوصل بين أوجه الانتشار اللبناني كافة». ثم توجه إلى المغتربين بالقول: «نعرف أن عالم اليوم تحول، بفضل وسائل الاتصال الاجتماعي بجميع أشكالها، إلى قرية صغيرة، حيث يمكننا بلحظة واحدة الاتصال بالقطبين الشمالي والجنوبي، ولم يعد هناك من مسافات بعيدة. من هنا نحن نأمل أن يتواصل بعضكم مع بعض وتشكلوا قوة تضامن تكون مؤثرة، شبيهة بكل التجمعات التي تؤثر في السياسة العالمية، بذلك تساعدون لبنان أكثر ويتحسن موقعكم أكثر في العالم».. .