تركي الدخيل

الأعمال التنموية التي تقوم بها السعودية، بحي المسورة بالعوامية، تُواجه بالترهيب من قبل الخلايا المتطرفة الإيرانية والحزب الإلهية. الهدف من هذه الأعمال تأمين المعاقل الآمنة للتنظيمات من خلال البيوت الخربة المهجورة، ممن هجرها أهلها، أو بقايا البيوت المتآكلة، ممن يرغب أهلها بما هو أفضل منها اتجاها نحو الأحياء المتطورة، والمناطق الحيوية.

لاشك أن الحي القديم قلبه متآكل، أكل عليه الدهر وشرب، والمنظمات الحقوقية كانت طوال العقود الثلاثة الماضية، تتحدث عن «إهمال متعمد»، من قبل الحكومة السعودية تجاه مناطق ومنها العوامية، وحين جاء التطوير وأخذت الحكومة على عاتقها تنمية الحي، نهضة بالمدينة وأهلها، عادى أولئك المنادون بالتنمية هذا المشروع، بحجة وجود أعمال أمنية لا تنموية!

والواقع أن هذا كله زيف، فالترميم والتنمية للعوامية مشروع يعمل على خُطته منذ زمن، وقد تكون الحالة الإرهابية سرّعت من وتيرته، لكن أساس المشروع تنموي وليس أمنيا.

من يقنع مدمني خطابات الحقوق من منظمات مفرطة بالشك، ومدمنة على قلب الحقائق؟!.