فهيم الحامد (جدة)

بعد أن كشفت قطر وجهها الطائفي الظلامي، وخروجها عن الإجماع العربي والإسلامي، وارتمائها في الحضن الفارسي عبر تصريحات أمير قطر تميم آل ثاني الصادمة، غرّد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خارج السرب كعادة قطر على الدوام، زاعما أن ما حصل هو جريمة إلكترونية. وهو يعلم جيدا أن ما حصل هو حقيقة واقعة وجريمة سياسية، ارتكبتها قطر بحق الأمة، ولا يمكن إخفاؤها، وهي واضحة وضوح الشمس.

محمد آل ثاني قال في مؤتمر صحفي أمس (الخميس) في الدوحة في محاولة لتغطية سوأة قطر، إن الشارع الخليجي أثبت وعيه ورقيه على وسائل الإعلام، التي كشفت في الواقع حقيقة التآمر القطري على الأمة. الوزير آل ثاني قال ربع الحقيقة ولم يقل الحقيقة كاملة، التي كشف عنها أمير قطر، عندما طعن الدول الخليجية في ظهرها، وجاهر علانية بعمالته لإسرائيل، ودعمه للإخوان و«حزب الله»، وقفزه على السلطة الفلسطينية الشرعية.

وزير الخارجية القطري يزعم أن هناك حملة منظمة ضد بلاده. ونسأل الوزير ماذا عن الحملات المعلنة والخفية التي خاضتها قنوات قطر ضد الأمة العربية والإسلامية؟. ويكذب الوزير القطري مجددا عندما يتحدث بأن بلاده تحتفظ دوما بعلاقات ودية مع دول مجلس التعاون، وتسعى لعلاقات خليجية متينة لإيمانها بأن المصالح الخليجية واحدة والمصير واحد. أين هذا المصير المشترك أيها الوزير؟ هل المصير المشترك هو الطعن في الظهر؟ وهل تمتين العلاقات الخليجية يتم عبر الالتفاف على الدول الخليجية والارتماء في الحضن الفارسي.

آل ثاني يقول، ويا ليته لم يقل، إن قطر لم تجر أي اتصال بهذا الشأن مع أي جهة باعتبار أن ما وقع واضح. وهل يعتقد آل ثاني أن أي دولة ستقبل أي تواصل مع بلاده، بعد فضيحة أمير قطر وأدواره المشبوهة مع قم.

قطر للأسف كشفت المستور وعرّت مواقفها، ولذلك من فمها ندينها.. وعكست أيضا ارتباطها الإستراتيجي بالنظام الإيراني الإرهابي القميء وشقّت الصف الخليجي. قطر ما هي إلا قطرة في بحر لجي مظلم.. نتمنى أن تفهم ماذا يعني هذا البحر اللجي.