سيد عبدالمجيد

بعد اتصال أمير قطر بروحانى إيران، لم يعد هناك شك فى صحة ما نسب له من تصريحات، تلك التى كشفت بجلاء الوجه الإرهابى لإمارته الصغيرة، والنفى لم يكن سوى مناورة، وبالتالى تكون الدوحة قد خرجت عما تعهدت به لمجلس التعاون الخليجي، وتأسيسا على ذلك من المفترض ألا يكون لها مكان فيه . 

الأمر ذاته ينطبق على جامعة الدول العربية، فلا يصح أن تحتل عضويتها وهى الداعمة والممولة للإرهاب وكياناته المتوحشة، وعالميا لم يعد مقبولا أو مستساغا قبول ترشح مسئول قطرى لتبوؤ هرم اليونيسكو وهى المعنية بإعلاء قيم السلام والثقافة الإنسانية والتسامح ونبذ الطائفية. 

وعلى المعمورة أن تنتفض وتعلن رفضها المطلق استضافة «دويلة الشر» كأس العالم 2022، والفيفا عليه أن يتحرر من أغلاله، فما جاء فى الفورين بوليسى من شهادات دامغة بضلوع الحاكم القطرى ووالده بالتواطؤ وحماية من قاموا وشاركوا فى تفجيرات نيويورك وبنلسفانيا والبنتاجون بمستهل الألفية الثالثة. 

وما كان تخمينا وظنونا بات هو اليقين بعينه، والأمر لم يعد مصادفة عندما تزامنت اتهامات للساسة القطريين برعاية العنف الممنهج ببلدان الشرق الأوسط مع وثائق أشارت إلى إغداق الرشاوى لنيل شرف إقامة العرس الكروى العالمي. 

ومنذ أن أطلق الشيخ تميم عباراته الطائشة لا يمر يوم إلا ومعه تحذيرات تطلقها وسائل إعلام دولية مرموقة من مغبة السكوت على هذا الدعم المفضوح للمتطرفين والمتشددين.. ومن ثم على المنظمة الكروية العالمية أن تتحمل مسئولياتها الأخلاقية وتعيد فتح الملفات، فلا يمكن أن تجرى المباريات وسط أكثر التنظيمات دموية من الدواعش والطالبانيين وأنصار القاعدة والنصرة.