تواصل الصحافة العربية والعالمية كشف الملفات الخفية عن علاقة الدوحة بالتنظيمات الإرهابية، فقد فضحت تقارير صحفية عديدة التواطؤ القطري، وفضح الادعاءات الزائفة عن انتصار سياسات الدوحة وإعلامها للقضايا التحررية، بينما كان الواقع يفيد بأنها مثلت شرياناً رئيسياً للجماعات الإرهابية والمتطرفة في كثير من دول العالم.

وأجرت صحيفة «مكة» السعودية، مراجعة للعديد من التقارير الحكومية الغربية وأخرى صادرة عن مراكز أبحاث دولية معتبرة، لتكتشف أن هناك 6 مآخذ رئيسية على السياسة القطرية في التعامل مع موضوع تمويل الإرهاب، فهي من جانب تستضيف نحو 12 شخصية يجمعون الملايين من أجل الإرهابيين، ومن جانب آخر فهي تحتضن على أراضيها أكثر من 100 شخصية متطرفة من بينهم مقاتلون من أفغانستان، كما يؤخذ عليها من جانب ثالث منحها الحصانة لممولي الإرهاب، ورفضها اتخاذ إجراءات صارمة بحق القطريين الذين يشتبه بتمويلهم للأعمال الإرهابية.

ومع أن الدوحة سبق أن قدمت ووقعت تعهدات على اتخاذ العديد من التدابير الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب وكان آخرها في جدة سبتمبر/ أيلول 2014 خلال الاجتماع التأسيسي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة «داعش»، إلا أن القناعة الدولية فيما يبدو لا تزال تنظر للدوحة بأنها لم تقم بكثير في هذا الجانب، حتى أن تقريراً لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن قطر «أكبر مصدر للتبرعات الخاصة بالجماعات المتطرفة في سوريا والعراق في المنطقة».

ومما يزيد من القناعات الراسخة بالدور القطري الضعيف في محاربة تمويل الإرهاب؛ بل والداعم له، استغلال أراضي الدوحة لتحويل العديد من الأموال من الإرهابيين في عدد من دول العالم.
فبحسب تقرير أصدرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية في 2014، فإن خالد الشيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، حول الأموال من أراض قطرية إلى ابن أخيه رمزي يوسف؛ لاستخدامها في تفجير مركز التجارة العالمي، فضلاً عن أن 10 إرهابيين من تنظيم «القاعدة» يعدون على قائمة أعلى المطلوبين، عملت الدوحة على استضافتهم على أراضيها.
وامتداداً لسياستها في إيواء كبار المطلوبين والملاحقين، فتشير المعلومات إلى أن الدوحة قدمت ملاذاً آمناً لزعيم تنظيم «القاعدة» في العراق الأسبق أبو مصعب الزرقاوي، وجوازات قطرية، ومليون دولار دعماً لمجموعته؛ وذلك أثناء سفره بين أفغانستان وقطر.
ومن خلال تتبع التقارير الموثوقة، التي تتحدث عن تمويل قطر للإرهاب، حصرت الصحيفة نحو 11 شخصية قطرية أبرزهم: عبد الرحمن النعيمي، ومن بينهم آخرون تم تجنيسهم، ولعبوا دوراً بارزاً في تمويل الأنشطة الإرهابية لتنظيمات مثل «القاعدة» في العراق وسوريا واليمن والصومال، و«جبهة النصرة»، وتنظيم «داعش»، وبعضها تم عن طريق الأراضي الإيرانية التي شكلت مأوى آمناً لكبار أعضاء تنظيم «القاعدة» الإرهابي في فترة حرب أفغانستان.
ونشرت صحيفة «مكة»، في تقريرها المطول الذي أعده تركي الصهيل، أهم المآخذ الدولية على السياسة القطرية وهي:
1- وجود نحو 8 إلى 12 شخصية رئيسية يجمعون الملايين من أجل الإرهابيين، والقيام بتحويل جزء كبير منها ل«جبهة النصرة» (فتح الشام) وتنظيم «داعش».
2- تقديم الفدى المالية بما يصل لعشرات الملايين من الدولارات.
3- عدم كفاية الجهود القطرية في كبح جماح تمويل الإرهاب.
4- الحصانة الممنوحة لممولي الإرهاب ورفض اتخاذ إجراءات صارمة بحق القطريين الذين يشتبه بتمويلهم للإرهاب.
5- احتضان قطر لأكثر من 100 شخصية متطرفة من بينهم مقاتلون من أفغانستان.
6- قدمت الدوحة بيتاً آمناً لأبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أثناء سفره بين كابول والدوحة، وجوازات قطرية، ومليون دولار دعماً لمجموعته.

- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/db9b7e44-916e-46df-b1a3-4fabf3a64dea#sthash.laVoiPFu.dpuf